الجمعة 17 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

باحث أثري: المصري القديم وضع مجموعة من القيم والمبادئ تحكم إطار حياته

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 12/ديسمبر/2020 - 12:29 م

قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن المصرى القديم أدرك أن حضارة بلا قيم هي بناء أجوف لا قيمة له، فكم من حضارات انهارت وأصبحت نسيًا منسيًا.

وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن المصري القديم سعى إلى وضع مجموعة من القيم والمبادئ التى تحكم إطار حياته، تلك القيم التي سبقت “الوصايا العشر” بنحو ألف عام.

وأفاد بأن المصريين القدماء عرفوا تمامًا قيمة الإنسان سواء حيًا أو ميتًا، وعرفوا حقوق الإنسان وكرامته وتكريمه، وعرفوا دفن الميت قبل أن يبدأ التاريخ وعرفوا تحنيطه وتقديم القرابين له، موضحًا أنه في ذلك التوقيت كان الميت عند الشعوب الأخرى يُترك نهبًا للضواري المفترسة، وقد اهتموا بالشواهد الجنائزية على ما نراه اليوم في المجتمعات المتحضرة، وهي عبارة عن بلاطات أو شواهد من الحجر تأخذ شكل المستطيل، عُثر على الكثير منها في مقابر الإسكندرية، فقد كانت مرسومة أو منقوشة على الحجر الجيري، ونادرًا ما كانت تصنع من الرخام”.

العدالة في مصر القديمة
العدالة في مصر القديمة

أشهرها شمعدان من النحاس.. استفتاء على 4 قطع أثرية لاختيار “قطعة ديسمبر” في متحف سوهاج

وأفاد بأن كانت توضع فوق المقابر وتحمل عليها اسم المتوفى، واسم والديه ومكان نشأته، وحضارتنا العظيمة وفقًا للديانة أنها قامت على الحب ولم تقم على العبودية، فلم نسمع عن عبد آمون أو عبد آتون أو عبد رع، وإنما كنا نسمع عن ابن الشمس أو حبيب آمون، ومن شكل تبادل التحية تتضح طبيعة هذه العلاقة الجميلة القائمة على الحب بين الإنسان وخالقه وقائمة على التسامح والمودة والرحمة، وهي أنبل وأسمى المشاعر، وأن حضارتنا احترمت إنسانية المعاقين وأفسحت لهم مجال العمل الذي يناسب امكانياتهم ومواهبهم أحد الأمثلة لاحترام حقوق الإنسان في مصر القديمة.

ونوه بأن الحكيم “أمن موبي”، أحد حكماء المصريين قال: “لا تسخر من أعمى، ولا تهزأ من قزم، ولا تحتقر الرجل الأعرج، ولا تعبس في وجوههم، فالإنسان خلق من طين والله هو خالقه، وهو قدير، يهدم ويبنى كل يوم، ويخلق الألوف بأمره، ما أسعد الرجل الذي انتقل للغرب وهو آمن في يد الله”.

مصدر بالآثار: افتتاح 5 مقابر أثرية للزيارة في جبانة الحواويش بسوهاج

 

وأوضح شاكر، أن جميع الناس مارسوا حياتهم الطبيعية حتى ذوى الأعاقة كانت لهم كل الحقوق ومارسوا الأعمال فالكفيف كان يمارس العزف والموسيقى والغناء ومنهم الأقزام الذين كانوا يعملون فى صناعة الحلى لصغر حجم أناملهم ووصل منهم القزم الشهير “سنب” الذى كان مشرفا على ملابس الملك وتزوج من كاهنة طبعية الجسم من البيت المالك ويشهد برضاه تمثاله فى المتحف المصرى وهى تحتضنه وتحت قدمه أولاده بل هناك منهم من وصل لسدة الحكم مثل “سبتاح” الذى أثبتت فحص موميائه أصابته بشلل الأطفال.

تابع مواقعنا