تزوجت بفارق 40 عام عن زوجها.. محطات مهمة في حياة هدى شعراوي في ذكرى وفاتها

يوافق اليوم السبت الموافق 12 من شهر ديسمبر ذكرى وفاة هدى شعراوي، حيث توفيت في مثل هذا اليوم من عام 1947، وهي من أولى السيدات اللاتي ناضلن من أجل الحصول على حقوق المرأة، حيث ساهمت في تكوين الحركة النسوية في مصر خلال القرن التاسع عشر والعشرين.

ولدت هدى شعراوي 23 يوليو عام 1979 في محافظة المنيا، ونشأت في أسرة من الطبقة العليا، فوالدها محمد سلطان باشا، أحد أعضاء المجلس النيابي خلال حكم الخديو توفيق.

تلقت “شعراوي” تعليمها منزليًا، ثم تزوجت في سن الثالثة عشر من ابن عمتها علي شعراوي، وحصلت على لقبها من زوجها الذي كان يكبرها بـ 40 عاما، واشترطت عليه الانفصال عن زوجته الأولى ولكنها اكتشفت أنها مازالت على ذمته لتطلب الطلاق منه لمدة 7 سنوات.

أنجبت من زوجها طفلتها “بثينة” وابنها “محمد” قبل أن تتفرغ للعمل الحقوقي من أجل حصول المرأة على حقوقها، حيث نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للحركات النسوية عام 1908، وساعدها في ذلك منصب زوجها السياسي الشهير علي شعراوي، كما اهتمت برعاية الأطفال فأسست جمعية خاصة بالأطفال عام 1907.

TSEBO Egypt تكرم الطهاة الفائزين في المسابقة الرسمية للطهي

كان لها دورًا بارزًا خلال ثورة 1919، حيث قادت مظاهرات النساء لأول مرة في التاريخ، كما أسست ” لجنة الوفد المركزية للسيدات”، ومن هنا طالبت برفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عام، بينما يصبح سن الشباب للزواج 18 عام كحد أقصى، بالإضافة إلى أنها ساهمت في نشر ثقافة تعليم المرأة وطالبت بحقها في الحصول على العمل، ووقفت ضد ظاهرة تعدد الزوجات.

وفي عام 1923، أسست هدى شعراوي أول اتحاد نسائي في مصر، وفي عام 1935 أصبحت رئيسة الاتحاد النسائي العربي، كما صارت نائب رئيس الاتحاد النسائي العالمي، وساهمت في إنشاء “نشرة المرأة العربية” ثم المجلة المصرية وذلك في عام 1937، ثم نظمت في العام التالي مؤتمرًا للدفاع عن فلسطين، ودعت الحركات النسائية في العالم إلى توفير المواد اللازمة للفلسطينيين ، ولم تصمت عند صدور قرار تقسيم فلسطين، حيث أرسلت خطابًا لمنظمة الأمم المتحدة محتجة على القرار، وبعد مسيرة حافلة بالكفاح والمناضلة توفيت المناضلة هدى شعراوي في الثاني عشر من ديسمبر عام 1947.