ليلة بكت فيها الإسماعيلية.. إسلام الشاطر يروي كواليس كابوس 2003 (صور وفيديو)
لم يكن الثاني عشر من ديسمبر يوماً عابرًا في تاريخ الإسماعيلية، حيث اكتست المدينة الهادئة باللون الأصفر استعدادا لاستقبال العروس الأفريقية السمراء.
ولأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن، وبعد أن عاشت المدينة قبل ذلك اليوم، احتفالات استمرت لأيام، انتهى الأمر باسوأ ليلة في تاريخ المدينة العاشقة للساحرة المستديرة، وتمت سرقة اللقب بفعل فاعل على مرأى ومسمع من الجميع.
ويروي “إسلام الشاطر” نجم الإسماعيلي في هذا التوقيت كواليس تلك المباراة الدراماتيكية: “واجهتنا ظروف وأزمات صعبة قبل تلك المباراة، على رأسها أزمة الثنائي أحمد فتحي وحسني عبد ربه مع منتخب الشباب، وكان المهندس إسماعيل عثمان رئيس النادي في ذلك التوقيت، ودارت خلافات عديدة قبل أن ينضما لمعسكر الإسماعيلي قبل المباراة بأقل من 24 ساعة.”
وأضاف الشاطر، في تصريحات خاصة لـ” القاهرة 24″: “كان هناك تعمد واضح لإفساد المباراة لصالح أنيمبا النيجيري من حكم المباراة، ورغم تقدمنا بهدف وسيطرتنا على المباراة في بدايتها، إلا أن لاعبي أنيمبا بدأوا في ادعاء السقوط وسط تجاهل من حكم اللقاء، لدرجة أننا لم نلعب من الوقت الأصلي سوى 25 دقيقة”.
ويصف الشاطر حالة الإسماعيلية في ذلك التوقيت، بأنها تحولت من مدينة ممتلئة بمظاهر الاحتفالات إلى “مدينة الأشباح”، فكان هناك رقص وغناء واحتفالات والمدينة لا تنام ولكن الجميع يعلم أن اللاعبين أدوا ما عليهم.
وأتم: “تلك المباراة كانت بداية رحيل وتفكيك جيل دوري 2002، ورحلنا على التوالي، فكان هناك اتفاق مع مجلس الإدارة على تعديل عقودنا بما يناسب ما حققناه، ولكن بعد ضياع الكأس كانت عقودنا قد قاربت على الانتهاء ورحلنا”.
– حسن شحاتة والدهشوري حرب
وحملت جماهير الإسماعيلي حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب الشباب، واللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة، في ذلك التوقيت مسؤولية ضياع الكأس الافريقية، وسط اتهامات بتعمد عدم مساعدة الإسماعيلي كونه ممثلاً لمصر.
ورفض اتحاد الكرة في ذلك التوقيت تأجيل مواجهات الإسماعيلي بالدوري، واضطر الفريق للعب قبل السفر للقاء الذهاب في نيجيريا بـ48 ساعه، ونظراً لضيق الوقت يسافر الفريق في رحلة شاقة على متن إحدى الطائرات الحربية.
أما حسن شحاتة فأصر على مشاركة الثنائي أحمد فتحي وحسني عبد ربه مع منتخب الشباب، ويضطر نائب رئيس الإسماعيلي للذهاب إلى معسكر المنتخب واصطحاب الثنائي دون علمه، ليهدد شحاتة بالاستقالة ويعود الثنائي لصفوف المنتخب، ويغيبا عن لقاء الذهاب الذي شهد هزيمة الإسماعيلي بثنائية نظيفة.
– الكابوس
عاد الثنائي حسني عبد ربه وأحمد فتحي إلى القاهرة قبل المباراة النهائية بـ72 ساعه وانضما لمعسكر الدراويش، وبدأت الافراح والاحتفالات بالإسماعيلية.
الإسماعيلي كامل العدد، ولا يتوقع أحد أن تذهب الكأس لفريق هزم بسداسية أمام الدراويش في دور المجموعات، إذن كل الامور تشير إلى استمرار الكأس الافريقية داخل مصر بعد فوز الأهلي والزمالك بها عامي 2001، 2002 على التوالي.
نجح الإسماعيلي في السيطرة على مجريات اللعب وأحرز الهدف الأول لحسني عبد ربه، وسط تعمد واضح بالعنف مرة وادعاء السقوط مرات من لاعبي أنيمبا.
ومع بداية الشوط الثاني بدأ لاعبو انيميا في إضاعة الوقت بتعمد واضح، مع تجاهل كامل لحكم المباراة ايدي مايه، لتنتهي المباراة بضياع الكأس وتعيش الإسماعيلي كابوساً لم يُنسَ حتى الآن.
اليوم.. الإسماعيلي يختتم تدريباته ببرج العرب استعدادًا للديربي
