دكتور آثار يوضح أهم الاكتشافات الأثرية بمنطقة تل القلزم بشمال سيناء

قال الدكتور سيد عبد العليم، مدير آثار القنطرة شرق بشمال سيناء، إن تل القلزم يقع في شمال مدينة السويس في حي الأربعين، ويشغل مكان التل الآن حي يطلق عليه "الأنصاري" عام 1962م، والتل الأثري كان يرتفع عن سطح البحر بنحو 15 مترًا، ويبلغ نحو 115 مترًا شمال جنوب × 82م شرق غرب.

وأضاف عبد العليم، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن أعمال الحفائر الفرنسية في هذه المنطقة أسفرت عن كشف ثلاث مراحل استيطان رئيسية، تتضمن المرحلة البطلمية الأقدم سور قلعة مزدوج بعرض 3 أمتار، وذات أركان مستديرة، ومبنى من الطوب اللبن والأحجار، وبداخل الأسوار نجد مساكن ومنازل تفصلها شوارع، ويلي ذلك مرحلة رومانية بيزنطية تميزت بوجود بقايا في الجزء العلوي من التل محاطة بجدار حجري، كما تميزت تلك الفترة أيضا ببناء نظام إمداد مياه عبارة عن قنوات، حيث كان الموقع من القرن الثاني الميلادي ذو بنية تحتية واسعة، كما تم الكشف عن حمامات في الجزء الجنوبي الشرقي والجزء الجنوبي الغربي من التل الأثري، تتكون من أحواض وقنوات مياه ومصارف وغرف مياه ساخنة وباردة.

وأشارإلى أنه تم الكشف بالموقع عن منشآت صناعية ارتبطت بتوريد القوارب وبناء السفن، منها مطاحن دقيق تجرها الحيوانات، بالإضافة إلى أفران مزودة بفتحات تهوية في القاعدة، ربما كانت لإنتاج الزجاج أو لإنتاج الخبز، كما كُشف في أجزاء أخرى عن أفران كبيرة لصهر وتعدين خام الحديد اللازم لبناء السفن.

أما عن الآثار المنقولة التي تم العثور عليها، فقد كانت متنوعة وغنية ومن أهمها مجموعة كبيرة من العملات البرونزية وتيراكوتات لأشكال متنوعة، وفخار محلي كالمسارج وأواني التخزين وأواني الطبخ، وآخر مستورد من جزر بحر إيجة، ومن العصر الإسلامي تم الكشف عن كتابات عربية على ألواح من العظم، حيث كانت هناك مدرسة لتعليم القرآن.

أبرزها عرض الاكتشافات الحديثة.. المعهد الفرنسي للآثار الشرقية يحتفل بمرور 140 عامًا على إنشائه

وفي عام 1960-1962م،  قام الباحث المصري شفيق فريد بعمل حفائر في الموقع، وقام بتسجيل عدة طبقات أثرية أقدمها يرجع لعصر الدولة الحديثة "فترة الرعامسة".