الثلاثاء 11 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكراه المئوية.. قصة نشأة “الإنفلونزا” أكثر الأمراض فتكاً في التاريخ

القاهرة 24
صحة وطب
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 06:59 م

يصادف هذا العام الذكرى المئوية لانتشار فيروس الإنفلونزا، حيث  يرجع تاريخ ظهور أعراض المرض لعام 1918، عندما بدأت الحرب العالمية الأولى في الانحسار عبر أوروبا، وكانت بداية انتشار العدوى في أسبانيا وأطلق عليها آنذاك “الإنفلونزا الإسبانية”.

وقد ساعدت ظروف الحرب على انتشار الفيروس، وقد اكتشفت أول حالة مصابة بالإنفلونزا في القواعد العسكرية في ربيع عام 1918، بعد فترة وجيزة من دخول الولايات المتحدة للحرب في عام 1917.

عام  1918 كان فيروس الإنفلونزا يعد من أكثر الأمراض فتكاً في التاريخ، حيث بلغت حالات العدوى حوالي 500 مليون شخص أي ثلث سكان العالم أصيبوا، و50 مليون شخص على أقل تقدير توفوا في جميع أنحاء العالم بسبب الأنفلونزا ومضاعفاتها، مثل “الالتهاب الرئوي” وفي الولايات المتحدة واحد من كل 153 شخص توفى بسبب عدوى الأنفلونزا.

في المقابل، توفي ما يقرب من 16 مليون شخص في جميع أنحاء العالم خلال الحرب. وكان ارتفاع معدل الوفيات بين الأشخاص الأصحاء، بما في ذلك الأشخاص في الفئة العمرية 20-40 سنة.

وقد جاءت الإنفلونزا الوبائية وقت ظهورها على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى، في ربيع عام 1918 وكانت الأكثر اعتدالاً لعدوى الفيروس، والمرحلة الثانية، بدأت في سبتمبر لنفس العام، وكانت الأكثر حدة، حيث تسببت في وفاة 100 ألف شخص في الولايات المتحدة في شهر أكتوبر فقط، ثم بدأت المرحلة الثالثة والأخيرة في أوائل عام 1919 واستمرت حتى الربيع، مما تسبب في إصابة أعداد مضاعفة للمرحلة الثانية، حيث  تسببت الأنفلونزا في وفاة حوالي 675 ألف حالة، وكان هذا سبباً كافياً في انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع في أمريكا مؤقتاً إلى 48 عاماً للنساء و42 سنة للرجال.

أما عن طرق محاربة انتشار الفيروس في عام 1918، فقد كانت أدوات مكافحة الوباء محدودة، حيث لم يتم تحديد نوع الفيروس وقتها، ولم تكن هناك لقاحات للحماية من الأنفلونزا، ولا مضادات للفيروسات للحد من أعراض الإصابة، ولا مضادات حيوية لعلاج مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي الجرثومي، واقتصرت جهود المكافحة في جميع أنحاء العالم على طرق مثل الحجر الصحي والنظافة واستخدام المطهرات والحد من التجمعات العامة.

تابع مواقعنا