"الاقتران العظيم".. كيف تُرصد الظاهرة في السماء بالعين المجردة؟
ينتظر العالم يوم 21 ديسمبر الجاري، ظاهرة الاقتران العظيم، وهي ظاهرة فلكية تجمع أكبر كواكب المجموعة الشمسية مع القمر، وهما كوكبا المشتري وزحل، وهي ظاهرة تحدث لأول مرة منذ 20 عامًا، فيما تشهد هذه المرة أمرًا لم يحدث منذ 800 عام، ما يجعلها ظاهرة فريدة من نوعها هذه المرة.
وبدأت الظاهرة بالفعل قبل أيام في السماء، لكنها تبلغ ذروتها يوم الاثنين 21 ديسمبر، وتبدأ بعد غروب الشمس مباشرة وبداية الليل، ويُمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وتتزامن الظاهرة مع الانقلاب الشتوي بالنصف الشمالية للكرة الأرضية، ويعني ذلك أطول ليل وأقصر نهار في السنة في نصف الكرة الشمالي، وأطول نهار وأقصر ليل في نصف الكرة الجنوبي.
الاقتران العظيم.. ورؤية لم تتكرر منذ 800 عام
يُطلق على الظاهرة الاقتران العظيم لأنها تجمع أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، وفيها يكون كوكب المشترى على يسار كوكب زحل، وتستمر الظاهرة حتى بعد نهاية العام الجاري، لكن انفصال الكوكبين عن بعضهما سيبدأ في الظهور بشكل واضح يوم 25 ديسمبر ويستمر ابتعادهما عن بعضهما إلى انتهاء الظاهرة.
وستكون الظاهرة واضحة بشكل أكبر من خلال التليسكوب، وهي الصور التي سيتم بثها بشكل مباشر من المعهد القومي للبحوث الفلكية، وفيها ستكون أقمار المشترى الأربعة ظاهرة، وهي: أوروبا- آيو- كاليستو- جانيميد.
وتحدث ظاهرة الاقتران العظيم بين كوكبي المشتري وزحل مرة كل 20 عامًا، إلا إنها هذه المرة ستكون واضحة بشكل أكبر لاقترابها من الأرض بشكل لم يحدث منذ 800 عام.
وتعود ندرة هذه الظاهرة إلى بطء حركة الكوكبين في دورانهما حول الأرض، حيث يتم المشترى دورة حول الشمس كل 11 سنة أرضية، وزحل يتم دورته حول الشمس كل 29 سنة أرضية، فضلًا عن أن مداريهما لا يقعان تقريبًا في نفس المستوى، لكن يحدث الاقتران بمعدل مرة كل 20 سنة.
كيف ترصد الظاهرة في السماء؟
ظاهرة الاقتران العظيم بين كوكبي المشتري وزحل، يمكن رصدها بالعين المجردة من أي مكان على وجه الأرض، وذلك من خلال النظر باتجاه الأفق الجنوبي الغربي من السماء.
وستكون الظاهرة واضحة بشكل أكبر بعد غروب شمس يوم الاثنين الموافق 21 ديسمبر الجاري، وسيكون كوكب المشترى على يسار كوكب زحل، والأول هو الكوكب الذي سيكون ساطعا في السماء بمقدار ( 2.0 -)، بينما الثاني سيكون خافتا بمقدار (+0.7)، ليبدوان في السماء كنجم واحد أكثر لمعانا ويمتد نحو الشمال.
