الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"علبة حلاوة" تحرر أسرة بسيطة من قيود الفقر.. والسر في "اللقمة الحلال"

القاهرة 24
كايرو لايت
الأحد 20/ديسمبر/2020 - 07:48 م

"يارب مش عاوزة إلا آكل ولادي.. ناكلها بالحلال بس يارب".. جاءت هذه الكلمات على لسان سيدة واصلت تربية أبنائها 33 عامًا بعد رحيل زوجها الذي كان بمثابة "عمود الخيمة" للعائلة، والساعي يوميًا للحصول على ما يساعده في قضاء معيشة العائلة، ولم يعد هناك أي مصدر للرزق، إلى أن جاء الوقت لتكافئها السماء من باب لم تضعه في الحسبان طيلة حياتها، وهو كود مكون من بضعة أرقام، ساقها إلى حصد جائزة تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات وهي سيارة "تويوتا كورولا".

حكاية الجائزة والسيارة الفاخرة لـ"الست سعاد" التي تخطت العقد السادس من عمرها، بدأت بحديث "حفيدها" لها في ليلة داخل أروقة المنزل البسيط، وطلبه أن يأكل "الحلوى".

لبت السيدة الستينية، طلب حفيدها الصغير، وقامت بشراء علبة الحلوى له، لم ينظر الحفيد المتهافت على أكل الحلوى، إلى العلبة المغلفة إلا بعد يومين من شرائها، حتى يلعب القدر دوره في هذه اللحظة، ليرى الطفل الصغير ورقة مغلفة بها كود من أرقام، لم يفطن لها، ليسرع داخل المنزل البسيط، داعيًا خالته، ليروي لها ما رأت عيناه.

لم تتخيل السيدة سعاد القاطنة بمدينة الغردقة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، أن يسوقها القدر إلى تلبية دعوتها فتتفتح  كل المغاليق في الأرض، وتحصل على هذه الجائزة، فتفكر ابنتها قليلا، وتقرر أن ترسل رسالة إلى الشركة بالكود الذي رآه الطفل، الذي دون عليها "مبروك كسبت سيارة"، دون أن تبدي أي اهتمام بأن الشركة سترد في يوم من الأيام على رسالتها التي دونتها قائلة: "ما تيجي نجرب".

المفاجأة كانت بأن الشركة تواصلت بالفعل مع الأسرة، وهاتفت السيدة، وأبلغتها بأنها فازت بالجائزة وهي سيارة "تويوتا كورولا"، لترد بفطرة الست المصرية البسيطة: "يا ابني أنا ست كبيرة متضحكش على".. ليرد الهاتف:" لا يا حاجة مش بنضحك عليكي انتي كسبتي الجائزة والعربية"، ليبلغها بموعد الاستلام.

كانت لحظة الاستلام، فارقة للست الستينية، ورأت بعنيها السيارة، إلا أنها لم تصدق المشهد الذي رأته، وظلت لحظات صامتة في تأمل متمتمة بكلمات داخلها لا يسمعها بشر إلا نفسها: "هل هذا حلم أم حقيقة؟"، لتحصل على الجائزة وسط فرحة عامرة من العائلة.

"بعت ترمس وبليلة وبعت هدوم وجريت على تربية ولادي"، كلمات نطقت بها السيدة سعاد، بعد الفوز بالجائزة، وهي حال مئات من السيدات المعيلات، يكافحن من أجل تربية أبنائهن ليكفائها القدر بعد شقاء 33 عامًا من الكفاح على تربية 3 أبناء.

الحاجة سعاد السيدة الستينية، مثل أي سيدة مصرية بسيطة، كافحت من أجل لقمة العيش، وتقمصت دور الأب لتربية 3 من أبنائها، بعد فقدان الأب، فعملت "كل حاجة" كما قالت، من أجل "لقمة عيش" أبنائها.

تابع مواقعنا