عالم بريطاني: الاختبارات السريعة لكورونا تساعد في انتشار الفيروس

حذر "جون ديكس"، خبير الإحصاء الحيوي في إنجلترا، من أن الاختبارات السريعة لفيروس كورونا، ستؤدي إلى انتشار المرض بشكل سريع.

 وتشير الصحيفة البريطانية "ديلي ميل"، إلى أنه فوجئ بمدى سوء أداء مجموعات التدفق الجانبي التي تمت تجربتها لأكثر من 7000 طالب في جامعة برمنجهام، مؤكدًا أن الاختبارات غير دقيقة، وأنها تلقلط 3% فقط للحالات التي لا تظهر عليها أعراض.

وقال جون للصحيفة:" لقد التقطت الاختبارات التي استمرت 15 دقيقة ، والتي أنفقت  عليها المملكة المتحدة عليها أكثر من 600 مليون جنيه إسترليني ، 3% فقط من المصابين بالفيروس.

وتابع:" إنها ضربة مدمرة لخطط بوريس جونسون للاكتشاف الأمر، لمن لا يعاني من أي أعراض".

مضيفًا: "كانت الخطة هي نشر الاختبارات في المدارس البريطانية،  وإبقاء التلاميذ في الفصل حتى إذا كان يشتبه في إصابتهم بالفيروس حتى أٌظهر أنهم إيجابيون".

مشددًا: "إن أسوأ شيء هو عندما يكونون التلاميذ داخل الفصل، وبجانب مصاب بكوفيد_19".

ووجدت تجربة "ديكس" أن الاختبار التقط نتيجتين إيجابيتين من بين 7189 شخصًا، وربما فاته 60 نتيجة إيجابية.

حيث أجرى الطلاب مسحات الأنف على أنفسهم وقام الموظفون المدربون، وهم طلاب السنة النهائية للعلوم، بتحليل العينة، و يتم استخدام نفس إجراء الاختبار الذاتي للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض في جميع أنحاء إنجلترا، وخاصة في المناطق عالية الخطورة.

من جانبه استكمل، قائلًا: "إذا كان الاختبار السريع فكرة جيدة أم لا كان موضوع نقاش ساخن منذ أن بدأت الحكومة في استخدامه ، مع قلق بعض الخبراء من أن الاختبارات ليست دقيقة، بما يكفي وقد تعطي الناس إحساسًا زائفًا بالأمان".

وتباينت نتائج التجارب بشكل كبير وتظهر الاختبارات أداء أفضل عندما يتم إجراء المسحات بواسطة مسعفين مدربين وأسوأ من ذلك عندما يقوم الأشخاص بها بأنفسهم. لكن الأعداد الهائلة من الاختبارات المخطط لها، ستجعل من المستحيل جعل المتخصصين في الرعاية الصحية يقومون بها جميعًا.

وجدت التجارب المعملية التي أجرتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا، أن الاختبار نجح في التقاط 77%من الحالات، ثم أسقطت وزارة الصحة هذه النسبة إلى 50 %، بعد تجربتها في ليفربول.

خبراء بريطانيون: ذروة إصابات الموجة الثانية لكورونا ستكون في أبريل المقبل