الثلاثاء 07 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وفاة مواطن مصاب بكورونا بعد رفض استقباله في مستشفيات جامعة الزقازيق بالشرقية (صور)

القاهرة 24
محافظات
الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 12:34 م

ربما جاءت أزمة تفشي وانتشار فيروس كورونا المُستجد "كوفيد 19" لتكشف وتزيح الستار عن أسوأ الصفات والخصال الموجودة في النفس البشرية، ويموًا بعد الآخر تتجلى تلك الصفات لتتصدر المشهد وتؤكد في مواقف متتابعة أن هناك أناس لا حول لهم ولا قوة هم الفئة الأكثر عُرضة لكل الأشياء السيئة، بل وربما من السهل على المسؤولين أن يتنصلون من مسؤولياتهم ويتركونهم فُرقى يواجهون الموت دون وعيٍ أو إدراك لما يحيق بالجميع من خطر وموتٍ مؤكد يتطلب أن يقوم الجميع بمسؤولياته على الوجه الأكمل، بدءً من الالتزام والوقاية وانتهاءً بتوفير سُبل المكافحة والرعاية والعلاج بكافة صورها لكل محتاج.

"محمد ماهر".. إنسان عادي مثله مثل الكثيرين من البشرية، أصيب بفيروس كورونا وتأكد من ذلك بعمل أشعة مقطعية وخطاب زعم أنه من أحد الاستشاريين الكبار في تاريخ جامعة الزقازيق، لكن مستشفيات الجامعة رفضت استقباله وعزله، بدعوى أنه "مواطن بدون تأمين علاجي أو صحي"، -على حد قوله قبيل وفاته بساعات.

نشر "محمد" كلمات مُقتضبة قبل نحو 24 ساعة، عبر خلالها عن استيائه من رفض مستشفيات العزل التابعة لجامعة الزقازيق استقباله وعزله رغم تأكد إصابته بالفيروس وحاجته للعزل، قبل أن يشير إلى عدم وجود أية مستشفيات خاصة لاستقباله رغم تأكيدات المرض بالأشعة المقطعية.

"ولا حياة لمن تنادي".. عبارة ختم بها "محمد" حديثه الأخير مؤكدًا على أن إصابته ومعاناته ورفض المستشفيات استقبال حالته كانت معاناة على مدار يومين قبل حديثه، حتى تفجرت المفاجأة الكبرى قبل بضع سويعات بوفاته، والتي أكدها عدد من المقربين منه ردًا على انتشار "بوست" استغاثته، ليرحل تاركًا علامات استفهام كبير ربما حملت الساعات القليلة القادة ردًا عليها من جانب الجامعة لتأكيد أو نفي حديث "الضحية"، فضلًا عن عدم وضوح ما إذا كان من العاملين بالجامعة ليتردد على مستشفياتها بتلك الثقة دون غيرها من سائر المستشفيات أم لا.

تابع مواقعنا