خبير: مفاوضات سد النهضة أصبحت عبثية ولا طائل من ورائها (خاص)

قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مفاوضات سد النهضة ليس فيها أي جديد، خاصة أن الموقف الإثيوبى ما زال عند عدم توقيع اتفاق ملزم، وهذا يعنى عدم الالتزام بأى تعهدات مكتوبة وملزمة فيما يتعلق بكيفية التصرف فى المياه المحتجزة خلف السد. 

وأضاف رسلان، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن النتيجة التي ستترتب علي ذلك أن يتحول نهر النيل الأزرق إلى بحيرة إثيوبية كما صدر فى تصريحات رسمية إثيوبية فى وقت سابق، مشيراً إلى أنه من الملاحظ أنه كلما اقترب بناء السد من الاكتمال تزداد اللهجة الإثيوبية خشونة وعنفا وتحديا، بعد أن كانت تتحدث فى السابق بنعومة، وأنه لن ينقص كوب ماء واحد، وذلك حتى تستطيع تمرير البناء.

وتابع "من الواضح تماما أن إثيوبيا لا تعترف بالقوانين الدولية ولا تفى بأى تعهدات قد تقطعها على نفسها، وتسعى إلى تحقيق أهدافها على حساب الأضرار بالآخرين، وما يسمى بالتاريخ الاثيوبى ساند على ذلك طوال العقود الماضية وحتى الآن".

كما أشار إلى أن هذه المفاوضات أصبحت عبثية تماما ولا طائل من وراءها سوى منح إثيوبيا المشروعية لما تقوم بفعله وربما يكون قد حان الوقت لكى تاخذ مصر الأمر بيدها وتواجه هذه التجاوزات الإثيوبية التى تحولت إلى تهديدات فعلية تطرق الابواب، بما تفهمه من أدوات ووسائل، كما أنه ينبغى الانتقال الى الرد الخشن، لأن إثيوبيا تفهم طول الصبر على أفعالها باعتباره ضعفا. 

وأضاف "الشاهد أن هؤلاء الذين لا يترددون فى ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والقتل على الهوية، لا يفهمون لغة التفاوض أو تبادل المصالح أو التشارك فى التنمية" .