أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا لمدة شهر في منطقة "طوكيو" الكبرى اليوم الخميس، حيث أبلغت العاصمة عن أرقام قياسية حول الإصابات اليومية، ووصف رئيس الوزراء "يوشيهيدي سوجا" أن لديه إحساسًا كبيرًا نحو الأزمة.

وأعلن "سوجا" الإجراءات الإحترازية التي ستبدأ من يوم غد الجمعة، وتعد هذه الإجراءات أقل صرامة من عمليات الإغلاق القاسية التي شوهدت في أماكن أخرى أو حتى أول حالة طوارئ للفيروس في البلاد الربيع الماضي، وتستهدف القيود الجديد المطاعم والبارات بشكل أساسي، حيث تم منع تقديم الكحول بدءا من الساعة السابعة بعد الإغلاق.

ووفق ما نشر بموقع "Medical Xpress"K ووجه "سوجا" نداء خاصًا للشباب للالتزام بالقيود، قائلاً "إن أكثر من نصف الإصابات الجديدة الأخيرة في طوكيو الكبرى كانت من بين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، أرجوكم تصرفوا.. من أجل إنقاذ أرواح غالية الوالدين والأجداد والأصدقاء"، مضيفا: "حالة الطوارئ ستكون محدودة ومركزة أكثر من العام الماضي، على الرغم من تحذيرات الخبراء الطبيين من أنها قد تكون غير كافٍ".

كما حثت الحكومة الشركات الموجودة في طوكيو وثلاث مناطق مجاورة، بتقليل الكثافة العمالية بنسبة 70%، وذلك بهدف تقليل حركة المسافرين، ولا يسمح القانون الياباني حاليًا للسلطات بالتهاون مع المخالفات،  وتخطط الحكومة لتشريعات تسمح بفرض غرامات على الشركات والمواطنين الذين يخالفوا القيود.

الصحة السعودية: أكثر من مليون شخص سجلوا للحصول على لقاح كورونا

 وقد سجلت طوكيو 2447 حالة جديدة اليوم، ويعد هذا الرقم قياسياً مقارنة بعدد أمس والذي بلغ 1591 حالة، ومع ذلك لا يزال تفشي المرض في اليابان صغيرًا نسبيًا، حيث بلغ إجمالي الوفيات حوالي 3700، وكانت الحكومة مترددة في إعلان حالة الطوارئ خوفًا من دفع الاقتصاد إلى الاتجاه المعاكس بعد فترة وجيزة من خروجه من الركود.

وصرح "ماساميتشي أداتشي" كبير الاقتصاديين اليابانيين في "يو بي إس سيكيوريتيز" بأن انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول أمر لا مفر منه ومع الإجراء الجديد تحقيق التوازن بين المخاوف الاقتصادية والصحية العامة وضع صعب للغاية في الإدارة.