يحتل الحليب سواءً أكان منتج ألبان أم نباتيا، مكانًا مركزيًا في حياة الجميع، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها، حيث يرتبط شرب الحليب الخام بانخفاض مخاطر الإصابة بالربو والأكزيما والحساسية في مرحلة الطفولة، ولكن بما أن الحليب الخام طبيعي أكثر من الحليب المعالج، فإن الاستهلاك المباشر له يطرح تحديات معينة. 

يوصف الحليب الخام بأنه غني بالتغذية، ورغم ذلك، فإنه يحتوي أيضًا على بعض البكتيريا الضارة، والتي من المرجح أن تسبب أمراضًا خطيرة، لذلك كان غلي الحليب الخام ممارسة عامة.

لا يحتوي الحليب الخام على أي بكتيريا -في الأبقار السليمة- ولكن خلال عملية الحلب أو النقل أو التخزين يتلوث الحليب بالبكتيريا، وعلى الرغم من ندرة خطر الإصابة بالمرض بسبب شرب الحليب الخام، فإن العدوى التي تنتقل عن طريق الحليب يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، خاصةً لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لذلك  يوصى بعدم تناول الحليب الخام واستهلاكه بعد الغليان فقط.

بصرف النظر عن تعددية الاستخدامات، يعتبر الحليب غذاءً كاملاً ويتكون من العديد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية لجسمك، وكونه غنيًا بالكالسيوم والبروتين والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والحليب الدهني يفيد جسمك بطرق مختلفة.

من بينها الزيتون والخيار.. أطعمة يجب توافرها في منزلك كل يوم

هل الحليب المغلي أكثر صحة؟

من المعروف أن غلي الحليب الخام يقتل البكتيريا الضارة ويمنع أي مشاكل صحية، ولكن تشير الدراسات والأطباء إلى أن الحليب الخام فقط هو الذي يحتاج إلى الغليان، لإزالة أي بكتيريا محتملة، وأن الحليب المعبأ قد لا يحتاج إلى الغليان، لأنه مبستر بالفعل، ورغم ذلك فإن الحليب المغلي المعبأ ليس أمرًا محظورًا.

لا توجد آثار ضارة في غلي الحليب، وفقا لما جاء في موقع "بولد سكاي" ولكن من الأفضل تناوله خلال يومين من الغليان، فقد يحتوي الحليب الخام على بكتيريا الإشريكية القولونية والسالمونيلا والبكتيريا الضارة الأخرى التي يمكن أن تكون ضارة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والنساء الحوامل والأطفال وكبار السن.