دوائر إعلامية: تداعيات صورة قاسم سليماني تعكس حدة الاستقطاب بقطاع غزة
تتواصل ردود الفعل السياسية على الساحة الفلسطينية عقب قيام عدد من الفلسطينيين بإزالة صورة القيادي الإيراني قاسم سليماني، حيث أفادت مصادر في حماس بأن هذه الحادثة أثارت انتقادات واسعة بين الكثيرين من قيادات حركة حماس في الخارج، وتحديدا في قطر.
وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن بعضا من القادة انتقدوا الاحتفال بإحياء ذكرى مقتل قاسم سليماني في غزة، ونقل التقرير عن هؤلاء القادة قولهم إن الصور التي تناقلتها بعض من وكالات الأنباء التي تظهر حرق وتشويه صورة سليماني في قطاع غزة أضرت بسمعة حماس وعلاقتها بالمسؤولين الإيرانيين.
اللافت هنا مع تناول هذه القضية أن الكثير من الصحف والدوائر الإعلامية توقفت عندها، خاصة مع حساسية اسم سليماني كقائد عسكري له مكانته الواسعة ليس فقط في العراق أو وطنه إيران، ولكن أيضا في عموم الشرق الأوسط.
وعن هذه النقطة يقول التليفزيون البريطاني في تقرير له إن اللحظة الأولى التي تم خلالها طرح فكرة الاحتفال بإحياء ذكرى قاسم سليماني وهناك حالة من الجدال، بين مؤيد لإحياء هذه الذكرى، ومعارض لها.
وتصاعدت أزمة هذه الاحتفالية مع طرح البعض لفكرة إحياء ذكرى سليماني من خلال مهرجان شعبي تشارك فيه أغلبية القوى السياسية المؤيده له أو بالأصح المؤيدة عموما لإيران وسياساتها.
وانقسمت الساحة السياسية في غزة إلى فريقين، الأول يصف الرجل الذي اغتالته أمريكا بأنه كان داعما للمقاومة، والثاني معارض لإحياء هذه الذكرى باعتباره داعما لهجمات قادها نظام النظام السوري، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين.
عموما فإن الجدال الذي أحدثته صورة قاسم سليماني لا يزال يتواصل ولا يتوقف في غزة، وهو ما يعكس حساسية هذا القائد وما قام به وحساسية المهام التي قام بها والجدال الذي لا يزال يمثله حتى الآن.
