دوائر بحثية ترصد التطورات الداخلية المتعلقة بالمقاومة قبل الانتخابات
تناولت بعض من الدوائر الإعلامية والسياسية الخارجية ردود الفعل السياسية على الساحة الداخلية في المقاومة، خاصة عقب الإعلان رسميا عن قرب إجراء الانتخابات التشريعية، ومن المنتظر أن يم الإعلان عن موعدها في مرسوم رئاسي الأسبوع المقبل.
اللافت عند متابعة الساحة البحثية والسياسية في العالم سنجد اهتماما بتطورات السجال السياسي الفلسطيني الداخلي، وهو ما وضح تحديدا عقب المقال الذي كتبه أخيرا الدكتور أحمد يوسف القيادي الفكري في حركة حماس، وهو المقال الذي حمل عنوان " لأخي خالد مشعل.. حماس وجدلية الإصلاح والتغيير!!".
ووجه المقال انتقادات إلى حركة حماس، وهي الانتقادات التي جاءت من شخصية كبيرة لها وزنها بالحركة، الأمر الذي أثار جدالا واسعا في صفوف المقاومة والأهم من هذا أنه ألقى الضوء على وجود حالة كبيرة من الجدال السياسي في صفوفها، الأمر الذي سيكون له الكثير من التداعيات سواء السياسية أو الاستراتيجية المتعلقة بالحركة.
ويشير تقرير بثه التليفزيون البريطاني إلى أن المقال أثار ردود فعل واسعة، خاصة أنه يشيد بإنجازات خالد مشعل المتواصلة، ويرى أن انتخاب خالد مشعل يمثل حلا للكثير من الأزمات أو المشاكل التي تعاني منها حركة حماس الآن، ولهذه النقطة فإن يوسف يؤيد في المقال ترشيح مشعل في انتخابات حماس الداخلية وعودته لدور رئيسي في القيادة.
اللافت أن صحيفة إندبندنت وفي إطار تعليقها على هذا المقال أشارت إلى أنه يكشف الخلافات الأخيرة داخل قيادة حماس، خاصة أنه لم يلق استقبالا جيدا في دوائر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة أو القيادي بالحركة ونائب رئيسها صالح العاروري، خاصة أن الأول ينوي الترشح في الانتخابات، ويدعمه الثاني أيضا.
وقالت مصادر سياسية وصفتها الصحيفة بالرفيعة بداخل حركة حماس إن هذا المقال لم يلق استحسانا بدوره لدى الكثير من الدوائر السياسية المختلفة أو المتعددة التي تتحدث وتتناول هذه القضية.
