الخميس 23 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الروائي أحمد بدر نصار: كتاباتي تدور حول القضايا الإنسانية الكبرى

القاهرة 24
ثقافة
الجمعة 15/يناير/2021 - 04:30 م

"السفينة العمياء" تنبأت بوباء يوقف البشرية عند حدها.. وهذه أسباب منع "كافر يسكن الجنة" في الكويت

القصة القصيرة ملكة الأجناس الأدبية لكننا نعيش في "زمن الرواية"

الصحافة أفادتني في مشواري الأدبي وعلمتني بلورة أفكاري 

رواية "دموع الأشجار" عملي المقبل تناقش ظلم الإنسان لأخيه

الكاتب الروائي والقاص أحمد بدر نصار بدأ رحلة الكتابة مبكرًا في عمر 15 عامًا، وصدر له حتى الآن: "السفينة العمياء" رواية 2018، "كافر يسكن الجنة "مجموعة قصصية 2014،  "مجرم في حراسة الموتى" رواية  2016،  "الرقص على جسد يتألم"  مجموعة قصصية 2013، بالإضافة إلى كتب بحثية "الإسلام والعرب وإنقاذ اليهود من الفناء 2018"، "اللواء عثمان الخواص و70 عاماً من العطاء 2009"، "تتار القرن الـ21 "، موسوعة نصار الثقافية.

وبالإضافة إلى ذلك فهو صحفي عمل في عدد من الصحف العربية، مثل السياسة الكويتية والوطن اللبنانية، والميدان، ورئيس قسم التحقيقات في جريدة الرياض السعودية، واللواء العربي، ونائب رئيس قسم التحقيقات في جريدة 24 ساعة اليومية سابقا، والآن يترأس تحرير موقع أخبار الطب، وهوأيضا عضو اتحاد كتاب مصر ونادي القصة والمنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين.

حول كتاباته ومسيرته أجرينا معه هذا الحوار:

ما القضايا والمضامين التي يحوم حولها الكاتب أحمد بدر نصار؟

 كل ما أكتبه يدور حول القضايا الإنسانية الكبرى؛ لاسيما قضية الضمير الإنساني وانهيار منظومة الأخلاق في المجتمع وقسوة الإنسان على أخيه الإنسان.. فضلاً عن القضايا العربية، لاسيما قضية التضامن العربي والوحدة والإخوة العربية، كون ذلك ينعكس على خروج المواطن العربي من نفق الركود الذي يعيشه في الوقت الراهن.

 الصحافة والسرد.. هل أفاد كلاهما من الآخر في مجال الكتابة أم أضر به؟

بالطبع كان كلاهما له تأثير إيجابي على الآخر، ولأني دخلت ميدان صاحبة الجلالة أولا فهي التي أثرت في أعمالي الأدبية بشكل كبير من خلال الكتابة ومن ثم الأفكار.. فالصحافة بالنسبة لى ساعدتني في دخول العمل الأدبي بشكل أقوى.. ومن خلال الصحافة تعلمت كيف تتولد الأفكار والعمل على بلوراتها.

 تدخل روايتك السفينة العمياء تحت ما يسمى بـ"أدب التنبؤات"، حيث تنبأت بوباء يصيب البشرية.. كيف استوحيت هذه الرواية؟

الرواية بدأت فكرتها عندما استشعرت أن البشرية تتجه إلى حافة الهاوية بشكل مخيف.. وانتشرت الصراعات والحروب في كل بقاع الكوكب.. والدول العظمى بدأت تتجبر وتنشر الحروب والصراعات من خلف الكواليس بصورة كبيرة مما أخلف ملايين من الأيتام والأرامل وأصحاب الإعاقة الدائمة حول العالم.. فقررت إعطاء جرس إنذار يوقف البشرية عند حدها أو يجعلها تقف قليلا عن حماقتها وظلم الإنسان الذي انتشر في كل دول العالم بشكل مخيف.. فتصورت أن يكون هناك فيروس سيأتي وسوف يربك العالم ويجعله يتوقف عن حماقته.. ولذلك أنا توقعت وجود فيروس يصيب البشرية بالفزع والرعب وتخرج أمريكا أقوى دولة في العالم تعلن عن عجزها الوصول الى علاج لمواجهة الفيروس الخطيرة  ومن ثم بلورت ذلك في أحداث رواية "السفينة العمياء" التي تنبأت بانتشار فيروس كورونا قبل ظهوره بعام كامل.

 إلى أي مدى تتفق أو تختلف مع القول بموت القصة القصيرة لصالح الرواية؟

القصة القصيرة أحد أهم فنون الأجناس الأدبية.. ومن أصعبها، فهي باقية ولكن نستطيع القول إننا في عصر الرواية كونها الأكثر إقبالا عليها من قبل الجمهور العربي دون غيرها من الأجناس الأدبية، ولكن القصة القصيرة هى ملكة الأجناس الأدبية.

 تفتحت الكتابة مبكرًا عند أحمد بدر نصار فقد أنجزت أول أعمالك وأنت لم تتجاوز العشرين.. كيف تشكل لديك ذلك؟

تشكل الأمر مبكرًا لأني بدأت أؤسس لي مكتبة وأنا عمري عشرة سنوات ولا أعرف الدوافع لذلك وقتها وبعد تأسيس المكتبة بـ٤ سنوات صدر لي كتاب موسوعة نصار الثقافية وهو كتاب صغير به معلومات ثقافية على طريقة سين وجيم ولقي إقبالا كبيرا من عائلتي وجيراني، وتم أخذ نسخة منه لعدة مكاتب مدرسية في قليوب، وبعدها بعام صدر لي كتاب حول القضية الفلسطينية كتاب بعنوان "تتار القرن الواحد والعشرين " سنة ٢٠٠١ تقريبا. 

 

 

  كيف تقيم الأعمال المبكرة التي صدرت لك مقارنة بما بعدها؟

أكيد حدث تطور كبير في الكتابة والأفكار فكلما كبر الكاتب وقراءته زادت كان أكثر ثقلا وأنضج فكرا وتغيرت نظرته للعالم والحياة.

كافر يسكن الجنة أثارت زوبعة وتم منعها من دخول الخليج.. لماذا؟

نعم..العنوان كان صادمًا لكثير من الناس.. وتم منعها من دخول معرض الكويت الدولي للكتاب لمدة عامين بسبب العنوان.. ولكن العمل يناقش قضية الكفر التي انتشرت على لسان كل من هب ودب.. وما أود قوله في هذا العمل رسالة مضمونها أن الذي له الحق في الحكم على الإنسان بدخول الجنة أو النار هو الله سبحانه وتعالى فقط.. وفي تقديري أن هذه المجموعة القصصية تعادل ١٠٠ محاضرة عن سماحة الإسلام.

كيف تعامل النقد مع أعمال الكاتب أحمد بدر نصار؟

النقد من أفضل أنواع الوقود التي تحرك الكاتب وتدفعه إلى تطوير نفسه، وبالتالي تطوير أعماله من حيث التقنية والسرد.. فأنا أرى أن النقد لاسيما البناء منه يساهم في النهوض بالحركة الثقافية بشكل عام.. والنقد تعامل مع أعمالي كونها أعمال إنسانية بحته كونها تناقش النفس البشرية بشكل أعمق.. والوقوف على مشاكلها والعمل على حلها من خلال سرد ذو لغة سهلة.

   ما العمل المنتظر لأحمد بدر نصار؟

دموع الأشجار.. وهي رواية طويلة تناقش القضايا الإنسانية المعاصرة أبرزها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

 

تابع مواقعنا