جربها قبل ماتشتريها.. "فاترينا" موقع إلكتروني لتجربة المنتجات قبل بيعها أون لاين (فيديو)

في ظل اجتياح فيروس كورونا العالم، يخشى الكثيرين شراء العديد من المنتجات سواء الملابس أو الاحتياجات الخاصة بالفرد، خوفًا من انتقال العدوى، الأمر الذي بات أزمة كبرى على العديد من الشركات العالمية، إلا أن مريم الشرقاوي صاحبة الـ26 عامًا، لم تقف مكتوفة الأيدي في ظل الأزمة الراهنة، بل ابتكرت موقعًا إلكترونيًا، من شأنه تجربة المنتجات قبل شرائها "أون لاين"، باستخدام كاميرا الهاتف المحمول.

وأوضحت مريم أنها بدأت التفكير في هذا المشروع، نتيجة لعملها كمبرمجة تجارب واقع افتراضي، مشيرة أنها تخرجت من كلية الحاسبات والمعلومات، ولديها العديد من الأفكار المرتبطة بالتكنولوجيا.

وقالت مريم لـ"القاهرة24": "كنت عاوزة أعمل حاجة تساعد الناس اللي بيشتروا دائمًا الحاجة أون لاين، أنهم يجربوها الأول، عشان كتير منهم بيتفاجأوا، أن الحاجة مش مناسبة ليهم بعد الشراء.

وتابعت: "بدأتٌ في التفكير لتنفيذ المشروع منذ عام، لكن قررتُ التنفيذ في مارس الماضي، مع تفشي فيروس كورونا في العالم، مما عزز الفكرة أكثر لدى الجمهور، وبالفعل أطلقتُ الموقع في أغسطس الماضي".

وأضافت قائلة: "خليت اسم المشروع "فاترينا"، و فكرته أن الناس تقدر تجرب الحاجة اللى عاوزة تشتريها أون لاين قبل ما تشتريها، وأول منتج لينا كان "الميك آب"، وكنا عاوزين نشوف رد فعل الناس الاول عشان نقدر نكمل"، مشددة أن شعار الموقع "جربها قبل ماتشتريها".

وشرحت تنفيذ الفكرة، موضحة: أن تنفيذ التجربة تتم عن طريق ما يسمي بـ"الواقع المعزز"، ويتم عن طريقة أما أن تقوم الفتاة بتحميل صورة لها لتجربة مستحضرات التجميل على وجهها وملابسها، أم أن تقوم بفتح الكاميرا الأمامية، لتجربة الأنواع على وجهها وملابسها، وهناك اختيار ثالث وهو اختيار الفتاة "موديل"، من المتوافر على الموقع يشبه ملامحها وتقوم بتجربة المنتج عليها، ومن ثم تقوم بإرسال طلب لشرائها، مؤكدة أن الموقع لديه ميزة وهو تجربة أكثر من منتج في آن واحد.

 من جانبها أشارت، قائلة: أنا اصلًا بحب صناعة المرئيات، بعد ما اتخرجت من الجامعة اشتغلت مصممة لسنتين، وبعدين حبيت أكبر حلمي، ودرست صناعة المرئيات وحبتها جدًا، وكان هو ده اللي نفسي أعمله، وحابة الناس تجرب التجربة دى.

منوهة أن هناك العديد من العواقب أمامها، فأوضحت: العقبة الأولى هي أن الفكرة الأولى من نوعها في العالم، والعقبة الثانية، وهو عدم معرفة الجمهور بالفكرة، مما يجعلنا نبذل مجهود فائق لشرح تفاصيل الموقع للمستخدم، أما العقبة الثالثة هو استيراد المنتجات العالمية من الخارج.

بينما أكدت أن أهلها وأصدقائها، هم الداعمين لها، بل وعملوا على تطوير الفكرة، بشكل مستمر، مضيفة أن هناك عائد مادي من خلال بيع المنتج نفسه، يتم توزيع على فريق العمل.

واختتمت قائلة: بحلم أن فاترينا يكون منصة كبيرة يتم عرض عليها منتجات عالمية كبرى، مش للستات بس، لكن لكل الفئات.