"أخبروهم أننا مشتاقون لرؤية ضحكاتهم".. رسالة مؤثرة من مُدرس لطلابه بعد توقف الدارسة.. و"التعليم": "مُعلم إنسان"
"أخبروا أبناءكم أن جدران الفصول مشتاقة إليهم، وعيوننا مشتافة لضحكاتهم"، جزء مقتضب من رسالة "المُعلم الإنسان" كما وصفه نائب وزير التعليم، أرسلها لأولياء الأمور، يخبرهم من خلالها أنه يشتاق للطلاب وعودتهم للمدارس، ويحثهم على التمسك بالأمل في النجاة من الفيروس، بدوافع أبوية وعشقه للطلاب الذين يعتبرهم أبنائه الذين لم ينجبهم، "أخبروهم.. أن لهم أباء وأمهات لم ينجبوهم لكنهم يخافون ويحبونهن بقدر خوف وحب والديهم".
طه قوريم، أحد معلمين مدرسة كفر المنصورة الرسمية لغات صاحب الرسالة الموجهة لأولياء الأمور، نقل لهم أن الحياة توقفت بعد أن أغلقت المدارس أمام الطلاب ولم يعد يراهم، "أخبروهم أن المدرسة موحشة بدونهم، وما المدرسة بدون طلاب!..الحياة شُلت بغير وجودهم"، ملخصًا رسالة المعلم السامية والأبوية في جملة، "أخبروهم أننا ما تركنا بيوتنا وتحدينا آلامنا وخوفنا إلا لأجلهم".
واختتم المعلم رسالته لأولياء الأمور بالأمل والإيمان، الأمل في النجاة والعودة والإيمان بقدر الله الذي لا مفر منه إلا إليه، "أخبروهم أن العودة قريب بنا أو بغيرنا، أخبروهم أن حفظ الله باق وقدره غالب، ولا عودة إلا بالعودة إليه، حفظكم ورعاكم وكشف الكرب، فهو مدبر الأمر".
لم تمر ساعات إلا وانتشرت تلك الرسالة المليئة بالمشاعر الأبوية لمدرس مشتاق لرؤية طلابه، وخائفٌ عليهم من صعوبة الموجة الثانية لفيروس كورونا، فهو "معلم إنسان، معتز بذاته وفخور بمهنته وعاشق لطلابه"، كما وصفه الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، والذي أشاد بما فعله المدرس.
وأكد حجازي، على أن هذه هي رسالة المعلم السامية، وليس كما تصور أولياء الأمور وأطلقوا الأحكام على المعلم، بقوله: "ليعلم أولياء الأمور أن هناك معلمون بدرجة إنسان معتزون بذواتهم فخورين بمهنتهم عاشقون لطلابهم".
"طلاق على الملا وشباشب بتتحدف".. مواقف كوميدية تكشف تأثير "التعليم عن بعد" على الأسر المصرية
