السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد لطفي جمعة.. مترجم الحضارة الغربية والمنادي بمجانية التعليم

القاهرة 24
ثقافة
الإثنين 18/يناير/2021 - 11:40 م

حلت اليوم ذكرى رحيل محمد لطفي جمعة أحد الرواد المستنيرين الذين يتبنون الحوار الحضاري، والتعاون بين الأمم في مجال العمل والثقافة والعلم، وكان من أوائل الذين  نادوا بمجانية التعليم، وطالب بإنشاء المتاحف الاجتماعية، والنُّصب التذكارية، كما وضع أول قاموس للُّغات السرية.

 ألف محمد لطفي جمعة الكثير من الكُتب في العديد من المجالات المختلفة؛ مثل التاريخ والأدب والفلسفة واللغة، ومنها تاريخ فلاسفة الإسلام، وتذكار الصبا والشهاب الراصد، وبين الأسد الأفريقي والنمر الإيطالي، كما انه العديد من الكُتب الشهيرة في الحضارة الغربية، مثل كتاب «الأمير» لميكيافيلي، و«الواجب» لجون سيمون، و«مائدة أفلاطون» وغيرها من الكُتب الأخرى.

من المعروف أن لطفي جمعة ربطته علاقات وطيدة بالزعيمين الوطنيين، مصطفى كامل ومحمد فريد، لأمرُ الذي دفعه دون تردُّد للانضمام إلى جانبهما في الحزب الوطني، ومشاركتهما في الكفاح السياسي ضد الاستعمار، ولمْ يقتصر كفاحه على المُستوى الحركي المتمثل في العمل السياسي والنشاط الحزْبي، ولكنه امتد أيضًا للعمل الصحافي الفكري التنويري، فكان يكتبُ في معظم الدوْريات والمجلات والجرائد العربية التي كانت تصدُرُ في عصره. 

 ولد محمد لطفي جمعة بالإسكندرية عام ١٨٨٦م، لأسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وكانت مرضعته السيدة «ملوك عيد» والدة الشيخ سيد درويش، فكان أخاه في الرضاعة، التحق في بداية حياته بمدرسة الأقباط بطنطا، ثم أمضى أربع سنوات بالمدرسة الأميرية التي نال منها شهادته الابتدائية، وبعدها انتقل إلى القاهرة ليحصل من المدرسة الخديوية على شهادته الثانوية، وسافر بعدها إلى بيروت ليلتحق هناك بالكلية الأمريكية لدراسة الفلسفة، وقبل وفاته وأصيب بجلطة دماغية مرض على أثْرها مرضًا طويلًا، ثُم فارق الحياة متأثرًا بمضاعفاتها يوم 15 يونيو عام 1953 بعد رحلة حالفة بالعلم والعطاء الفكري المتنوع، عن عمر ناهز 67 عاما.

الليلة.. كواليس الفيلم الوثائقي "مية الحج" في حلقة خاصة من "اتفرج يا سلام"

تابع مواقعنا