الجمعة 19 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

طفل البنبوني بالبحيرة: "بساعد جدتي التعبانة ونفسي أدخل المدرسة وهبقى حاجة كبيرة لما أكبر" (صور)

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 02:33 م

حالة من التعاطف والتضامن الواسع، من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي،" فيس بوك"، تجاه طفل البنبوني بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، 9 سنوات، الذي يفترش الحلوى على أحد الأرصفة بميدان الساعة، لمساعدة جدته المسنة في شراء الأدوية، حيث تعاني من عدة أمراض مزمنة، اقعدتها عن العمل كبائعة مناديل.

في البداية، قالت الحاجة "سلوي"، جدة الطفل عبد الرحمن، الملقب بطفل البنبوني، في تصريحاتها لـ"القاهرة 24"، بأنها عملت بائعة مناديل بشارع عرابي بمدينة دمنهور، لكن اشتد عليها المرض، حيث أصيبت بـ"خشونة" في القدم، فلم تتمكن من النزول من منزلها، بخلاف إنها مريضة بالضغط والسكر والقولون، كما تعاني من مرض السمنة.

وأضافت، بأن معاشها 320 جنيه، لا يكفي متطلباتها المعيشية، حيث تقيم بشقة إيجار مقابل 500 جنيه شهريا، بالإضافة إلى الأدوية والطعام والشراب، فطلبت من ابنتها حفيدها عبد الرحمن لكي يساعدها على قضاء الحوائج، ونظرا لظروف المعيشة الصعبة، شعر الطفل بالمسؤولية تجاهي، فطلب مني إن يخرج لسوق العمل، وطلب منها 6 جنيهات لشراء الحلوي والبنبوني، لبيعها للمارة في الشوارع والافتراش على الارصفة.

 

وعن عدم استخراج شهادة ميلاد للطفل، قالت جدته، بأنه والديه مروا بظروف قاسية جدا، ويعانون من ضيق ذات اليد، وطردهم صاحب المسكن لعدم سداد الإيجار أكثر من شهر، فاضطروا للعمل في القاهرة كباعة جائلين، ثم عمل والد الطفل حارس عقار، فلم يكن هناك وقت لاستخراج شهادة الميلاد.  

   أما عن عدم التحاقه للمدرسة، أوضحت جدته بأنه ظروف أسرته المعيشية الصعبة، وراء عدم التحاقه بالمدرسة، قائلة:  أنا نفسي يدخل المدرسة زي الأطفال، ويعيش، طفولته، لأنه صعبان عليا، وببكي لما بشوف زملائه لابسين المريلة ورايحين المدرسة". 

وبابتسامة وطفولة بريئه قال الطفل عبد الرحمن، "أنا سبت أهلى في القاهرة، وجيت دمنهور ونزلت الشارع أبيع بنبوني وحلوى، علشان أساعد جدتي التعبانة، وأجيب لها العلاج، ونفسي أدخل المدرسة، وانا مش عاوز اسيب جدتي، وبروح زيارات لأهلي واخواتي مع خالتي".  

وأعرب عن سعادته بعد انتشار صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، " فيس بوك"، واستجابة المسؤولين بتقديم يد العون، واستخراج شهادة ميلاد بعد إحضار والده من القاهرة، قائلا:" أنا في يوم هكون حاجة، لأني دقت طعم الحياة، واتعلمت منها كتير رغم صغر سني، وأنا مش خجول من عملي بالشارع، عشان راجل قد المسؤولية".

 

"ماذا لو كان أبطال المشهد رجالًا؟".. لميس الحديدي تعلق على واقعة "تورتة الجزيرة"

ومن جانبها قالت خلود عبد المطلب، التي التقطت الصورة للطفل وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأنها سعيدة جدا من سرعة استجابة المسئولين للطفل، وانها لم تكن تتخيل انتشار الصورة بهذا الشكل على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الصورة لقيت تضامن كبير من رواد ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت بأن الطفل لفت انتباهها عند مشاهدته يبيع البنبوني في البرد القارس والأمطار، بجوار سوار الأوبرا بميدان الساعة بدمنهور، وعندما سألته عن اسمه، لانها ظنت أنه تائه، ولم يعرف سوى اسمه فقط، ولا يعرف اسم والده ولا عائلته، فطلبت منه تصويره، من منطلق مساعدته فوافق، ثم انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه إليه وفد من مديرية التضامن الاجتماعي، لتقديم يد العون ومساعدته على استخراج شهادة ميلاد للطفل.

تابع مواقعنا