الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"قتل ابنه لكي يرتاح وآخر جرد طفلته من ملابسها انتقاما من زوجته".. لماذا انتشرت هذه الجرائم الشاذة في مجتمعنا؟ طبيب نفسي يجيب

القاهرة 24
كايرو لايت
السبت 23/يناير/2021 - 07:19 ص

في الفترة الأخيرة ظهرت بعض القضايا الأسرية الشاذة التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قتل أب ابنه الذي يعاني من مشاكل في الدماغ بدم بارد، مدعيًا أنه بذلك يريحه، كما جرد أب طفلته الصغيرة من ملابسها انتقاما من زوجته، بالإضافة إلى آخر اغتصب ابنته التي تعاني من تأخر عقلي حتى أصبحت حاملا من والدها، فلماذا انتشرت كل هذه الجرائم الأسرية في حق الأبناء؟

يجيب على كل هذه التساؤلات الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، حيث أرجع أسباب انتشار مثل هذه الجرائم في المجتمع إلى عدة عوامل أهمها قانون الأحوال المدنية المصري، فيقول:" ما بني على باطل فهو باطل، هذه قاعدة حياتية، ولكن قانون الأحوال المدنية الحالي يظلم الطفل المصري،  وكل الأبحاث التي أجريتها أثبتت أنه ظالم بالنسبة لجميع أفراد الأسرة المصرية، لذا أناشد الرئيس بوضع مختصين للقيام ببعض التعديلات القائمة على الشرائع الدينية لهذا القانون".

وأضاف خلال حديثه مع "القارة 24":" استمرار هذا القانون الحالي سيؤدي إلى زيادة أسباب الطلاق، ومن ثم ستكون هناك كارثة قومية، أتمنى تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأطفال".

وعن الأسباب الأخرى وراء انتشار الجرائم ضد الأبناء، تابع "ماجد":" الفقر، الجهل، الضغوط النفسية والاجتماعية والاضطرابات النفسية عند الزوج أو الزوجة"، مضيفا:" لابد أن يكون هناك اختبار نفسي قبل الزواج، وهو أحد المقترحات العلمية التي جاءت في صحيفة التايمز، حيث يجب إجراء اختبار نفسي للزوجين قبل الزواج، لكي يعرف كل طرف الحالة النفسية الصحيحة للطرف الآخر، وحتى لا يصطدم الشخص بشريكه بعد الزواج".

وأوضح الطبيب النفسي أنه يجب أن يكون هناك تأهيل نفسي للمقبلين على الزواج، ليتم مساعدتهم في تحمل المسئوليات والتعامل مع ضغوطات الحياة، مشيرا إلى أن المقترحات الجديدة على قانون الأحوال المدنية  ستساهم في تحطم الأسرة المصرية، وارتفاع سن الزواج، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة العنوسة، ومن ثم تحطيم الأسرة المصرية.

وعن قضية قتل الابن المريض بالصرع، قال:" السبب غير عقلاني، لذا من المحتمل أن يكون الأب مصاب باضطراب نفسي، ويجب وضعه عند طبيب مختص لمعرفة السبب، وربما تكون المخدرات السبب في ذلك، حيث أنها تعد السبب الأساسي وراء معظم الجرائم من هذه النوعية، بالإضافة إلى المرض النفسي مثل الاكتئاب، الذي يدفع الأب إلى قتل الابن خوفا من أن يعيش الأخير نفس الحياة القاسية التي عاشها والده".

"حمدي الوزير ليس الوحيد".. أشهر قصص التحرش المغلفة بالكوميديا في السينما المصرية

واستطرد حديثه قائلا:" في أغلب الأحوال الأب مضطربا، ولكن إن كان تحت تأثير المخدرات، فهو لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ، ومن الممكن أن يقوم بأي شيء، خاصة مع انتشار الأنواع الجديدة من المخدرات، وهنا سيكون العقاب أشد".

"الطفل لم يدافع عن نفسه".. وأشار إلى أن الطفل في هذه الحالة ربما لم يدافع عن نفسه لحظة قتله، لأنه مع الأمان الذي يحميه من كل شر العالم وهو والده، وهي لحظة صعبة جدا وقاسية ومؤلمة على الطفل في لحظاته الأخيرة قبل الموت، وهو يرى أبيه يقتله.

وعن اغتصاب الأبناء أو زنا المحارم مع أصحاب القدرات العقلية الضعيفة، قال:" القصور في القدرات العقلية يجعل الفرد لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ، فمثلا الفتاة التي اغتصبها والدها هي لا تعرف هل هذا شيء جيد أم لا، هل هو محرم أم شيء عادي، مؤكدا أن " إزالة الرحم" لهؤلاء الفئة أصبح منتشرا لكي لا يتعرضون للاستغلال الجنسي ومن ثم الحمل.

 

تابع مواقعنا