الحبيب على الجفري ينعى عبلة الكحلاوي: "لم تصعر خدها لذي حاجة"
بكلماتٍ مؤثرة، نعى الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، وفاة الدكتورة عبلة الحكلاوي، أستاذة الفقة المقارن بجامعة الأزهر، والتي رحلت عن عالمنا مساء أمس الأحد، متأثرة بفيروس كورونا، بقوله: "فقدت الأمة عَلمًا من أعلام الدعوة والتعليم، وشمسًا من شموس المحبة والرحمة، وبابًا واسعًا من أبواب الإحسان والبِر، وهي أُمُّنا الشيخة عبلة بنت محمد مرسي الكحلاوي عن عمر ناهز الخامسة والسبعين".
وأضاف "الحبيب" بعد أن رصد ملخص لحياة الداعية الراحلة: "ابتلاها الله تعالى بمرض نادر يجعل سائر أعصاب جسدها تؤلمها آلامًا لا تكاد تُطاق، وكانت تبكي من شدة الألم، وهي صابرة محتسبة، لا يعلم الكثير ممن حولها بما تعانيه، لم تطوِ عن أحدٍ بشرها، ولم تُصعّر لذي حاجة خدّها، ولم يشغلها ما تكابده من الآلام عن جهادها الدعوي والخيري".
إنّا لله وإنّا إليه راجعون فقدت الأمة عَلمًا من أعلام الدعوة والتعليم، وشمسًا من شموس المحبة والرحمة، وبابًا واسعًا من...
تم النشر بواسطة Alhabib Ali Al Jifri الحبيب علي الجفري في الاثنين، ٢٥ يناير ٢٠٢١
وتابع الداعية الإسلامي: "كم أصلح الله على يدها بين متخاصمين، وكم جمعت شتات أُسر كادت تمزقها الخلافات، وكم طبّبت جرحى القلوب، وكم مسحت دمعةً لمحزون، وكم خفّفَت آلام المكلومين، وهي تلْعق آلامها بلسان الحمد، وتُطبِّبُها بإكسير التسليم والرضا".
واستكمل "الجفري": "وقفت وقفة أرملة الشهيد بشجاعة وطنية منقطعة النظير إبّان فتنة المُسيِّسين للخطاب الإسلامي، الداعين إلى التفجير والتدمير بعد سقوطهم في مصر، وهتفت وهي تبكي بكاء الغيور القوي المُحترق على وطنه: تحيا مصر تحيا مصر"، مضيفةً: "لم تعبأ بالسِباب والبذاءة والاتهامات والأذى الذي طالها من أولئك، أصلحنا الله وإياهم، حتى بلغ الأمر مبلغ تهديدها بالقتل كما أخبرتني"، ثم أعقبت بقولها: "بيهددوني بالقتل! .. الظاهر إنهم مش عارفين إنّي أرملة شهيد، وأرجو من الله أن ألحق به شهيدة"، وذلك كما يرفد الشيخ في منشوره، مختتمًا: "أكرمها الله بشهادة الفراش، حيث لقيت ربها البارحة على إثر إصابتها بفايروس كوفيد-١٩ "كورونا المستجد".
"لمّلم تراب القبر وقرأ عليه بنفسه".. الحبيب الجفري يودع عبلة الكحلاوي بطريقة مؤثرة (صور)
