الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"لازم نتكلم": السينما ساهمت في ظهور التحرش بشكل جذاب

القاهرة 24
ثقافة
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 04:08 م

أكدت أمل فهمي، مديرة مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، أن أكثر من 90٪ من الإناث تعرضن للتحرش وواحدة من كل 3 سيدات تتعرض لعنف زوجي، وهو ما تعكسه السينما المصرية.

وطالبت فهمي، خلال ثاني جلسات الجامعة الأمريكية حول سلسلة مناقشات "لازم نتكلم" التي تجريها الجامعة، صناع السينما، بوضع إطار ينبذ العنف والاعتداء ضد المرأة في أعمالهم السينمائية، مضيفة: "يوجد قبول بشكل كبير للتحرش في الشارع وذلك لأن السينما تظهر التحرش بشكل جذاب.. وبالفعل تعكس السينما العنف ضد المرأة كما هو موجود في المجتمع ولكن يؤدي ذلك إلى تقبل العنف لأنه لا يظهره بشكل منبوذ".

وأشارت إلى أنه من خلال دراسة محتوى دراما مسلسلات رمضان لعام 2018 و2019، اتضح أن 24٪ من المسلسلات تناولت مشكلة العنف ضد المرأة و10٪ من المسلسلات تناولت التحرش، و3٪ من الدراما تناولت العنف المؤسسي.

وأوضحت: "السينما منتج ثقافي قادر على النفاذ للمجتمع المصري خاصة أن نسبة الأمية تصل إلى نحو 25٪ بين السكان، وقد رصدت العنف بشكل كبير، لكن المشكلة تكمن في السياق الذي يتم عرض العنف من خلاله، وأنه لا يوجد مسلسل أو فيلم يتناول عقاب المتحرش رغم الخطاب المؤسسي والقانون الموجود بالفعل".

من جهته أشار الكاتب والسيناريست تامر حبيب إلى الدور الذي تلعبه السينما في تشكيل عقول الأطفال، وتناول موضوعات التحرش والعنف ضد المرأة، وأن إحدى المشكلات هي عرض التحرش بشكل هزلي ما يشاهده الكثير من الأطفال في الأفلام.

وأضاف: "يوجد مخزون كبير من التحرش في الأفلام في تاريخ السينما وهو أخطر بكثير لأنه يتم بشكل غير مباشر ويصبح "وضع السم في العسل"، ولكن الأهم هو الانتباه لظاهرة التحرش ومعالجتها"، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجميع، من خلال المدارس، والجامعات والمؤسسات لمواجهة التحرش والعنف ضد المرأة.

فيما قالت مرفت أبو عوف، الأستاذ الممارس بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية: "من الظلم خلط دور الإعلام والسينما أو الدراما معًا عند مناقشة دورهما في التحرش، خاصة أن للدراما دورا أقوى لتغلغلها داخل كل البيوت. وبشكل عام، للثقافة تأثير قوي على المتلقي، ولكن الأهم هو كيفية طرح تلك الموضوعات بقدر من التوعية والإشارة إلى التحرش بأنه تصرف مخجل للمتحرش وله عقوبات في القانون".

وأشارت أبو عوف إلى أنه على الرغم من الإنجازات والقانون والإرادة السياسية الموجودة لمواجهة التحرش إلا أن المجتمع لا يزال مجتمعًا ذكوريًا، وللأسف تغيير الثقافة يستغرق وقتًا طويلًا، والتحرش أصبح مقبولًا وللأسف أيضًا تعكسه الدراما".

من جانبه أكد أحمد داش، الممثل والطالب بالسنة الثالثة بقسم الاتصالات التسويقية المتكاملة بالجامعة، أن الحديث عن التحرش ليس كافيًا، بل لا بد من العودة لأصل المشكلة في الثقافة والتعليم ومعالجتها، ولا بد أن نفهم متى أصبح ذلك مقبولا وكيف يرى الأطفال التحرش؟ وكيف تغلغل التحرش لثقافة المجتمع؟

وعرضت المناقشة التي أجريت في الجامعة الأمريكية نتائج الاستطلاع المباشر الذي شارك فيه المتابعون للقاء عبر الإنترنت حول ما إذا كان معالجة وسائل الإعلام والأفلام للنوع الاجتماعي قد أضر بالمرأة في مجتمعنا تحت عنوان "تناول وسائل الإعلام والسينما للتحرش: هل يعكس الواقع أم يتسبب فيه؟"، حيث كشف أن نحو 60٪ من المتابعين للمناقشة يعتقدون بأن تناول وسائل الإعلام والسينما يسبب التحرش ضد المرأة، بينما رأى 40٪ أنه يعكس الواقع.

تابع مواقعنا