حوش الباشا.. مقابر العائلة الملكية بمنطقة الإمام الشافعي

قام محمد علي بشراء حوش الباشا عام 1220هـ/1805م ليبني عليه مدفنًا من قبتين له ولأسرته، وعند وفاة ابنه طوسون، قام بعمل تركيبة فخمة لقبره وأحاطها بمقصورة برونزية وأوصل المياه إلى قرافة الإمام الشافعي بعد إصلاحاته وتجديداته بسور مجرى العيون، وبعد ذلك تم إنشاء قبتين أخريين خلال الفترة 1816 - 1823م. وتم بناء قبتين جديدتين عام 1830م اشتملتا على 15 مدفنًا، وعام 1883م قام الخديو توفيق بإنشاء حجرة دفن لوالدته "شفق نور"، وتم عمل عدة أعمال إنشائية في عهد الملك فاروق منها بناء المدخل الرئيسي للمدفن وقبة المدخل والدهليز الرئيسي المؤدي إلى المدافن. ومن أهم الشخصيات التي دفنت بالحوش إبراهيم باشا، والخديو عباس حلمي الأول، وعين الحياة والدة الخديو سعيد، وشفق نور والدة الخديو توفيق، وتكمن أهمية حوش الباشا في اختيار موضعه كامتداد حضاري وعمراني للقرافة الصغرى بجوار قبة الإمام الشافعي.

خبير أثري: هدم قرافة السيوطي طمسٌ للتاريخ والهوية.. واختفاء واجهة مدفن عالم أثري

كما أن أهميته المعمارية والفنية تتمثل في الطراز المعماري المتأثر بنمط العمارة التركية وتتجلى فيه العناصر الزخرفية والفنية ذات الطراز الرومي التركي الوافد على العمارة الإسلامية بمصر حيث استخدام الألوان الزيتية والتذهيب واشكال طيات الستائر والأشرطة المتطايرة والعناصر النباتية، كما يحتوي الحوش على مجموعة من التركيبات الرخامية الفخمة المميزة.