لقمان سليم.. حملات التهديد تنتهي بالقتل
"بعدد من الرصاصات في الرأس"، اغتيل لقمان سليم الباحث والناشط السياسي اللبناني والمعارض لحزب الله داخل سيارته، صباح اليوم الخميس، بعد أن تم اختطافه أثناء عودته من سهرة عائلية في منطقة نيحا في جنوب لبنان.
وكانت انتشرت أنباء عن اختفائه حيث كتبت شقيقته رشا الأمير: " شقيقي لقمان سليم غادرنيحا الجنوب من 6 ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ .لا أثر له في المستشفايات . من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا".
حملات عديدة من التخوين والتهديد واجهها لقمان سليم من مناصرين لحزب الله، وصولًا بعبارة "المجد لكاتم الصوت"، التي كُتبت له على جدار بيته في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، وهو الأمر الذي جعل لقمان يُصدر بيانًا بخط يديه يقول فيه: "للمرة الثانية خلال 48 ساعة، يسعى الخفافيش بين الظُلمة والظلمة لتهديدي وإرهابي مُتعرضين لحرمة دار العائلة في حارة حريك، علمًا بأن هذه الدار تأوي أيضًا مكاتب مؤسستي "أمم التوثيق والأبحاث ودار جديد"، مُضيفًا في البيان أن المرة الأولى كانت من خلال تنظيم تجمع داخل حديقة الدار، يهتفون بعبارات التخوين والشتيمة، والمرة الثانية حينما قاموزا بإلصاق شعارات التخوين والتهديد على سور الدارة ومداخلها.
ونوه في بيانه بتحميل المسئولية الكاملة لشخص السيد حسن نصر الله والأستاذ نبيه بري، عما جرى سابقًا وما يجري حاليًا، مُختتمًا بيانه بقوله: "أضع نفسي ومنزلي ودارة العائلة وقاطنيها، في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسمها الجيش اللبناني .. اللهم قد بلغت".
وفي سياق مُتصل، قالت شقيقة الناشط اللبناني إن لقمان سليم لم يخف من تهديدات القتل التي كان يتلقاها.
كما أعلن القضاء اللبناني فتح تحقيق في ملابسات الاغتيال.
وقد أفادت وسائل إعلام عالمية بأن الطب الشرعي وقع الكشف على "سليم" وتبين أن خمسة رصاصات اخترقت جسده أربعة في الرأس وواحدة في الظهر.
ومن جانبه علق وزير الداخلية اللبناني، على اغتيال لقمان سليم قائلًا: "ما حصل جريمة مروعة ومدانة".
ووفقًا لشبكة "بي بي سي"، فإن الخبر هز لبنان، واعتبر البعض قتل لقمان سليم "عودة إلى زمن الاغتيالات" التي عانى منها لبنان في الماضي.
العثور على جثة الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم مقتولًا داخل سيارته
الطب الشرعي: 5 رصاصات اخترقت جسد الباحث اللبناني لقمان سليم
