والد الطفل المصاب بـداء "العظم الزجاجي" بالبحيرة: "مش هسيب ابني لحد ما يتعالج حتى لو هشحت" (صور)

"نفسي ربنا يشفيني وأمشى على رجلي، عشان أدخل المدرسة وأجري وألعب زي بقية العيال"، كلمات طفولية ممزوجة بابتسامة وأمل ونظرة حزينة، قالها الطفل إبراهيم حمادة، الذي يعاني من "متلازمة لوبشتاين"، أو "العظم الزجاجي"، ما يجعله عرضة للكسر من أقل صدمة أو ارتطام.

في البداية يقول حمادة إبراهيم الساعي، بائع متجول، من قرية العطف التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، إن نجله إبراهيم 6 سنوات ونصف، يعاني من مرض العظم الزجاجي، وتوجه به إلي العديد من المستشفيات وقيامه بإجراء 18 عملية جراحية في قدميه حتى الآن دون نتيجة.

وحول بداية المشكلة أوضح أنها بدأت يوم ولادته في يوم 15 يوليو 2015، بسبب إخفاء الطبيب المعالج لزوجته بأنه طفل مشوه، ولديه إعاقة في قدميه، ثم عرفنا انه مرض عظم زجاجي، وحالته نادرة وعظمه بيتكسر لوحده، متابعا، "مشينا في الإجراءات والتأمين الصحي، وعمليات ولم نصل لأي نتيجة، أول يوم أتولد فيه أتعمله عملية، عبارة عن تطويل أوتار ووضع في الجبس لمدة شهر وبعدين الرجلين بتتعدل، وقعد في الجبس 32 يوما، لكن دون جدوى أيضا".  

وأضاف، "توالت العمليات وعمل منذ ولادته حتى الآن، 354 بنطلون جبس، و18عملية جراحية"، والد إبراهيم أكد أنه يتقاضى 450 جنيها معاش تكافل وكرامة، لا تكفي لشراء الحفاضات لنجله، الذي أصبح قعيدا لا يستطيع الحركة، ما دفعه للاستدانة بسبب كثرة نفقاته الشخصية وضيق ذات اليد، مضيفا، صرفت  أنا وزوجتي 500 جنيه منحة العمالة غير المنتظمة لمدة 3 أشهر فقط ثم توقفت في شهر أكتوبر الماضي دون أي أسباب، قائلا: "مش هسيبه لحد ما يتعالج حتي لو هشحت عليه".

وطالب "الوالد" بعرض نجله على أطباء متخصصين لتشخيص حالته وعمل تدخل جراحي، وتخصيص كشك من قبل الجهات المعينة لمساعدته على الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أنه بالفعل حصل على جميع الموافقات من قبل، لكن تم إيقاف كل شيء  بسبب فيروس كورونا، كما طالب بتوفير كرسي متحرك بالكهرباء يساعد نجله على التنقل للأطباء، قائلا: "بحطه في كرتونه، عشان ميتكسرتش، لما بنزله معايا أو أخده معايا الأسواق".

هطول أمطار غزيرة على مدن البحيرة ووقف حركة الصيد بسبب الطقس السيئ (صور)