مدير آثار القنطرة يوضح حقيقة اكتشاف تمثالي أبو الهول بمتحف الإسماعيلية

قال الدكتور سيد عبد العليم، مدير آثار القنطرة شرق بشمال سيناء، إن تمثالي أبو الهول للملك رمسيس الثاني بمتحف الإسماعيلية، تم اكتشافهما في حفائر بتل المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية  في مايو 1876م، فقد قام بالكشف عنهما المهندس الفرنسي "فيليكس بابونو 1835-1897م، والذي كان يعمل مهندسًا ومديرًا للإنشاءات لشركة "Hadron" احدي الشركات التابعة لشركة قناة السويس العالمية وذلك أثناء حفر ترعة الإسماعيلية.

وأضاف عبد العظيم، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن في تل المسخوطة أقام بابونو مخيم كبير وأصبح مسئولا عنه وقام بالعديد من الاكتشافات من جراء أعمال الحفائر بالموقع وتم عرضها بالساحة المركزية للمخيم والتي عُرفت باسم ساحة القنصل، وكانت معظم هذه الآثار تنتمي إلى عهد الملك رمسيس الثاني ومنها اثنان من تمثال أبي الهول أحدهما غير كامل ولوحة ذات قمة مقوسة وتمثال جماعي "ثالوث" من الجرانيت، بالإضافة إلى ناووس من الكوارتزيت "حجر رملي".

وأوضح، أنه بعد موافقة فرديناند دي ليسبس مدير شركة قناة السويس على رسم ونقل الآثار، والتي نشر من ضمنهم "أبوالهول الكامل واللوحة ذات القمة الدائرية" بواسطة العالم الأثري جاستون ماسبيرو عام 1846-1916م، الذي تولى في عام 1881م، منصب مدير مصلحة الآثار في مصر.

مديرة مركز التراث العالمي باليونسكو في زيارة للمتحف المصري الكبير (صور)

 وتابع، في عام 1882م، قام Paponot بإحضار معداته إلى مدينة الاسماعيلية لتخزينها في مخزن قديم غير مشغول، ثم تم نقل الآثار من تل المسخوطة ووضعها في ساحة بالإسماعيلية، حيث يحرسها بستاني يتم دفع اجرته من قبل شركة قناة السويس. وقد أطلق على المكان "ساحة رمسيس"، ويقع على طول قناة المياه العذبة، مقابل شاليه فرديناند ديليسيبس. 

وأشار إلى أن التمثالين،  من حجر الجرانيت الرمادي، ويبلغ تمثال أبو الهول الكامل 233سم طول وبعرض 81سم، وقد أشار جان كليدا J. Clédat إلى أنهما يرجعان لعصر الدولة الوسطي وأعيد استخدامهما من قبل الملك رمسيس الثاني. وترى H. Sourouzian أن هذين التمثالين يرجعان في الأصل لعهد الملك أمنمحات الرابع من الأسرة 12، وتتشابه هيئة التمثالين مع تماثيل أخرى تم كشفها بتانيس "صان الحجر" بمعرفة أوجست مارييت عام 1861م، والتي توجد الآن بالمتحف المصري، وهي مُعاد استخدامها من عصر الملك أمنمحات الثالث من الدولة الوسطى أيضًا.

بسام الشماع: لا أتوقع اكتشاف جثمان كليوباترا (خاص)