مشكلات سلوكية تشير إلى صعوبات في الصحة العقلية لدى المراهقين (دراسة)

توصلت دراسة أجريت حديثا إلى أنه يمكن التنبؤ بنسبة كبيرة من الصحة العقلية للمراهقين، والصعوبات السلوكية، قبل ظهورها بسنوات، حيث أشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج ورويال هولواي، جامعة لندن، إلى أن الأطفال الذين يعانون من تحديات سلوكية معينة، مثل فرط النشاط والقلق، هم أكثر عرضة لتطوير الصحة العقلية السيئة في مرحلة المراهقة، مثل الصعوبات العاطفية.   

ووجدت الدراسة أن الأطفال، الذين يعانون من صعوبات سلوكية هم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل كمراهقين إذا كانوا ينتمون إلى خلفيات أقل ثراءً أو محرومة.  

وحسبما جاء في موقع " تايمز أوف إنديا"، فإن مستويات الصعوبات السلوكية والعقلية لدى المراهقين آخذة في الارتفاع، بينما تكافح أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم للتعامل مع الطلب المتزايد، هناك حاجة ملحة للتنبؤ بالمراهقين الذين من المرجح أن يحتاجوا إلى دعم إضافي في أقرب وقت ممكن.  

نصائح لعلاقة إيجابية بين الوالدين والمراهقين.. تعرف عليها

وخلال الدراسة، استخدم الباحثون بيانات تاريخية من أكثر من 6700 شخص، تم جمعها عندما كان عمرهم 10 و 16 عامًا، ولأول مرة  سمح لهم ذلك برسم روابط غير موثقة سابقًا بين مجموعة واسعة من مشاكل الطفولة، مثل فرط النشاط والقلق، والصعوبات السلوكية ذات الصلة ولكن المختلفة التي تنشأ في مرحلة المراهقة.  

دمج الباحثون هذه المعلومات مع تفاصيل حول الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للمشاركين، وكان الأطفال من البيئات الأكثر ثراءً أو أفضل الموارد أكثر عرضة للتغلب على المشكلات السلوكية ببلوغ سن 16 عامًا، وعلى العكس كان الأطفال من خلفيات فقيرة أكثر عرضة للانتقال إلى صعوبات مختلفة خلال فترة المراهقة.  

وصف الباحثون كل مشارك في الدراسة في كل من 10 و 16 باستخدام ست فئات واسعة من المشاكل السلوكية المحتملة مثل: "مشاكل السلوك، فرط النشاط والاندفاع، عدم الانتباه، مشاكل التحكم العاطفي، القلق والمشاكل الحركية".