الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تمريض وتغسيل وتكفين.. قصة 6 أشهر في حياة مُمرضة داخل عزل المنيا.. "مانجا": "هَزمت كورونا" (صور)

القاهرة 24
محافظات
الأربعاء 17/فبراير/2021 - 01:20 م

لا أحد ينكر دور الأطباء والممرضين، ملائكة الرحمة، أو أفراد الجيش الأبيض كما يُطلق عليهم مؤخرًا؛ بسبب ما يقدمونه من تضحيات في مواجهة فيروس كورونا المُستجد؛ ولكن بعضهم من يكون له دور أكثر في التضحية والدور البطولي.  

"القاهرة 24"، يعرض في السطور التالية، قصة مُمرضة قضت نحو 180 يومًا داخل مستشفى عزل المصابين بفيروس كورونا المُستجد، في مركز ملوي جنوب محافظة المنيا؛ بعد أن أعلنت تطوعها للعمل داخلها لمواجهة "كوفيد 19".

"المُمرضة الجدعة، البطلة الشجاعة، مُغسلة الموتى"، كلها ألقاب حصلت عليها "مانجا" المُمرضة داخل مستشفى عزل المصابين بفيروس كورونا المُستجد؛ بسبب عملها داخل المستشفى كممرضة، وأنها من أولى الممرضات المتطوعات، فضلًا عن تغسيلها وتكفينها للموتى ممن أُصيبوا بـ"كورونا" داخل المستشفى.

وقالت "مانجا"، لـ"القاهرة 24"، إنها تعمل رئيسة تمريض داخل وحدة صحية بمركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا، وأنها أول مُرضة تطوعت للعمل داخل مستشفى عزل ملوي "باعتبارها المستشفى الأول الوحيد لمعالجة مرضى كورونا في هذا التوقيت"، حتى بدأت العمل فيه يوم 18 أبريل، عقب مرور 14 يومًا على افتتاحه كـ"مستشفى عزل مصابي كورونا"، موضحة أنه رغم انتهاء فترة الـ 14 يومًا، قررت عدم مغادرة المستشفى والاستمرار فيه، حتى حدثت إصابتها بـ"الفيروس" عقب مرور شهرين من العمل كـ"ممرضة".

وأضافت الممرضة، "أخفيت عن والدي ووالدتي إصابتي بـ"كورونا"، وخلال معالجتي داخل المستشفى، كنت أساعد المرضى وتقديم الرعاية لهم، واستمريت مُصابة بالفيروس لمدة 29 يومًا حتى "هزمت كورونا" وتحولت نتيجة التحاليل الخاصة بي من إيجابية إلى سلبية، وعقب ذلك قررت عدم مغادرة المستشفى والانتقال إلى صف الممرضين لمساعدة المرضى".

وتابعت "مانجا"، "استمريت في المستشفى حتى منتصف أغسطس، وخرجت من المستشفى؛ بسبب مرض والدي ومكثت معه لرعايته، ثم عُدت إلى المستشفى مرة أخرى في يناير الماضي لاستكمال رحلة مواجهة "كورونا".  

"بأغسل وبأكفن الموتى، من أول أيام لي، وخدمة المرضى بيسعدني جدًا وكفاية دعواتهم"، بهذه الجملة أوضحت "مانجا" تعلمها تغسيل وتكفين الموتى، خلال أول أيام عامل لها داخل المستشفى، على يد أحد الشباب الممرضين، وعقب ذلك أصبحت المُغسلة والمُكفنة للموتى داخل المستشفى حتى كتابة تلك السطور، بل وأنها علّمت الكثير من الممرضات طرق تغسيل وتكفين الموتى.

وأشارت إلى تكريمها من إدارة مستشفى عزل ملوي للمصابين بفيروس كورونا المُستجد، 4 مرات تمثلت في "حسن معاملة المرضى، والغُسل والتكفين"، فضلًا عن تكريمها من مديرية صحة المنيا، باعتبارها المُمرضة المثالية على مستوى مركز ديرمواس.

رسالة مؤثرة من طالبة تمريض بطنطا توفيت بكورونا: "إن أدركتني المنية امسحوا على قلب أمي بالصلاة على النبي" (صور)

"تمريض أسيوط": كورونا حصدت 6 شهداء منذ بدايتها 

بدء تطعيم الأطقم الطبية والتمريض بمستشفيات جامعة القاهرة ضد فيروس كورونا

تابع مواقعنا