من تيمور السبكي إلى "مسرح مصر".. إهانة الصعيد مسلسل مستمر

تسببت التصريحات التي أطلقها الإعلامي تامر أمين في إحدى حلقات برنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية النهار في حالة كبيرة من الغضب، بعدما ذكر أن الأهالي في مناطق الريف والصعيد ينجبون أطفالًا لا ليلتحقوا بالتعليم بل لينفق الأبناء على آبائهم، منتقدًا الزيادة السكانية في هذه المناطق.

وأضاف أمين أن نسبة كبيرة في مناطق الريف والصعيد "بيخلفوا ولاد وبنات، علشان العيال هم اللي يصرفوا على الأب والأم"، موضحًا أن تلك المناطق عندما يبلغ الولد سن 6 أو 7 يتم إلقاؤه في ورشة لتعلم حرفة ما.

وتابع "لو الأب خلف بنت هيغلب؟ هيدخلها المدرسة؟ لا، في الصعيد بيشحنوا البنات على القاهرة عشان يشتغلوا خدامات".

تصريحات تامر أمين لم تكن الأولى التي تحمل طابع "الإهانة للصعيد" لكنها تنضم لمسلسل طويل جدًّا يحتوي على وقائع عديدة تنتقص من أهالي الصعيد وسيداته.

تيمور السبكي

في عام 2016 أثار تيمور السبكي أدمن صفحة "يوميات زوج مطحون" حالة من الجدل، بعدما نشر فيديو عبر صفحته الشخصية على موقع فيس بوك ضمن حلقة له مع الإعلامي خيري رمضان يسخر ‏فيه من سيدات الصعيد، ويزعم أن نساء الصعيد أكثرهن يخنّ أزواجهن أكثر من مرة.‏

وقال السبكي إن نسبة كبيرة من النساء تخون أزواجهن أكثر من مرة وأن بعض السيدات يستخدمن ‏الزواج كبزينس فتتزوج أكثر من مرة، وتخلع أزواجا واحدًا تلو الآخر من أجل الحصول ‏على شقة أو أي عقار آخر وبذلك تكون حققت كل متطلباتها.‏

وتسببت تصريحات السبكي في إقامة دعوى قضائية من قبل أحد المحامين يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير ورمي المحصنات من نساء الصعيد، والتحريض على الفسق والفجور ليعاقب بالحبس سنة مع الشغل، وكفالة ألف جنيه، وتعويض 5001 جنيه.

مسرح مصر

في مطلع العام 2021 تسبب مقطع من إحى المسرحيات التي قدمها فريق "مسرح مصر" في حالة كبيرة من الغضب عند سيدات الصعيد، معتبرين الأمر بمثابة إهانة كبيرة لهن وللعادات والتقاليد الصعيدية.

وتضمن المشهد من مسرحية "فرحة" والتي عرضت عبر فضائية "إم بي سي مصر" قيام رجل صعيدي بربط زوجته بحبل مثل الحيوانات.

واعتبرت أميرة عبد الفتاح عضو فرع المجلس القومي للمرأة بمحافطة المنيا سابقا أن المسرحية حقرت من الصعايدة والمرأة والفلاحة الصعيدية، مؤكدةً أن ذلك المشهد لا يليق بالسيدات الصعيديات أمهات العظماء والكتاب والأطباء والمهندسين والسياسيين.

صحيح صعيدي

ونقلت إحدى الصحف القومية واقعة ركوب حمار في أحد قطارات الصعيد بشكل مثير للجدل فاختارت له عنوان "صحيح صعيدي.. ركب القطار المميز بحماره" الأمر الذي تسبب في غضب كبير من قبل أهالي الصعيد.

وانتقد النائب البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري الطريقة التي نقلت بها الصحفية الواقعة للجماهير مؤكدًا أن هذا العنوان دليل على إسقاط الأمر على المواطن الصعيدي وأن كل الصعايدة يتسمون بالغباء وهذا الكلام يدعو إلى الفتنة ويسيء إلى مصر بأكملها.

وقررت وقتها الهيئة الوطنية للصحافة إيقاف رئيس تحرير الصحيفة وإجراء تحقيق عاجل حول ما نشر في الصحيفة يمس أهالي الصعيد الذين أكدت الهئية أنها تكن لهم كل الاحترام والتقدير، وقررت اتخاذ إجراءات مشددة بحق كل من له علاقة بهذا الخبر المسيء.

كما قررت الجريدة إيقاف مدير التحرير الذي تولى الإشراف على العدد ومنعه من الإشراف على فترة المساء لمدة شهر؛ لعدم التزامه بالدقة في نشر الخبر، وخصم ثلاثة أيام من راتب محرر الخبر، ومراجعته، واعتبرت الهيئة، أن هذه الجزاءات غير كافية.