"3 أيام في بطن الحوت"..من هو "يونان" صاحب صيام الثلاثة أيام في المسيحية؟
يصوم المسحيون 3 أيام من كل عام، انقطاعي بدون طعام أو شراب منذ منتصف الليل، وحتى غروب الشمس، تيمننًا بيونان النبي، الذي مكث في بطن الحوت 3 أيام، ويأتي موعد هذا الصيام قبل الصوم الكبير بـ15 يومًا، وهو يعتبر من صيام الدرجة الأولى حيث لا يسمح فيه تناول الأسماك، كما تُقام 3 قداسات يومية بمواعيد مختلفة، طوال أيام الصيام.
من هو يونان؟
هو يونان النبي، الذي كان يتنبأ بإنقاذ شعب بني إسرائيل من يد الآراميين، له سفر خاص في العهد القديم من الكتاب المقدس، مكون من 4 أصحاحات، طلب الله من يونان أن يذهب إلى مدينة نينوى، ليدعوه شعبها إلى التوبة، نظرًا لكثرة خطاياهم.
خشى يونان من أهل نينوي بسبب غلاظتهم وظلمهم، وقرر أن يهرب من وجه الله إلى مدينة ترشيش، وبالفعل صعد إلى مركب ذاهبة إلى هناك، حتى نام نومًا عميقًا، وأثناء نومه، حدث هياج في البحر، مع هبوب عاصفة شددية وأمطار غزيرة.
قام أحد الركاب بإيقاظ يونان من نومه حتى يصلي إلى إله ليرفع غضبه عنهم، ولتهدأ العاصفة، وقرروا أن يقوموا بتخفيف حمل السفينة، وأعدوا قرعة، حتى وقع اسم "يونان" بها، وحينها علم يونان أن ما حدث هو غضب الله منه بسبب عصيانه له.
وبالفعل ألقي يونان من السفينة، حتى ابتلعه حوت عملاق، ولكن ظل يونان في جوف الحوت 3 أيام و3 ليالٍ بدون طعام أوش راب، يصلي ويسبح إلى الله حتى يفغر له ذنبه.
وفي اليوم الثالث ألقى الحوت يونان على شاطئ مدينة "نينوى" المدينة التي كلم الله يونان عليها، وقام يونان بتحذير الشعب حتى يتوبوا وبالفعل لبسوا المسوح وصاموا وصلوا إلى الله، حتى يغفر لهم خطاياهم.
ولصيام يونان العديد من الأدلة المسيحية وهي أنه يمثل موت السيد المسيح ودفنه داخل القبر 3 أيام حتى قام في اليوم الثالث.


