متحف التحرير يلقي الضوء على الجزء الخارجى لتابوت سبي الثالث

يعرض المتحف المصري بالتحرير قطعا أثرية فريدة من نوعها، ولن تنقل للمتحف المصري الكبير، بل ستبقي كما هي، لتزين قاعاتة المختلفة، والتي تضم آثاراً من جميع العصور المختلفة.

أبرزها كأس من الذهب.. مقتنيات فريدة في متحف التحرير 

وقد القي المتحف الضوء على قطعة مميزة عبر صفحته الرسمية على "الفيس وك"، وهى الجزء الخارجى لتابوت شخص يدعى سبي الثالث مستطيلى الشكل وملون، وتم العثور عليه فى دير البرشا، بحفائر دارسي مصلحة الآثار المصرية فى عام 1897، ويعود إلى  الدولة الوسطى حيث الأسرة الثانية عشر.

يذكر أن منطقة دير البرشا تقع على بعد 280 كم جنوب القاهرة وقد استخدمت كجبانة خلال عصر الدولة الوسطى (2055-1650 ق.م) لحكام الأشمونين، حيث شيد الحكام مقابر مزخرفة باتقان أعلى التل الشمالي لمنحدرات الصحراء الشرقية، بينما دُفن كبار الموظفين في مقابر بالقرب من حكامهم. 

وبدأت الحفائر فى دير البرشا عام 1897 على يد عالم الآثار الفرنسي چورچ دارسي (1864- 1938) من خلال مصلحة الآثار المصرية، ويُعد أبهى اكتشاف له هو حجرة دفن سپي الثالث التي وُجدت سليمة لم تمس. 

وقد استكمل أحمد باشا كمال أول عالم مصريات مصري العمل في دير البرشا فى الفترة من 1900 – 1902 والتي أسفرت عن كشف العديد من مقابر النبلاء على التل الشمالي، بما فيه حكام الأقاليم أمنمحات ونحري الأول. 

أساور الملك سيتي الثاني.. قطع أثرية فريدة بمتحف التحرير  بالقاهرة

واكتشف كلا العالمين دارسي وكمال خلال حفائرهم كمجموعة مبهرة من الأثاث الجنائزى المميز للدولة الوسطى، مثل النماذج الخشبية  والتوابيت المزخرفة، والتى تم ايداع معظمها بالمتحف المصري. 

 كما قام عالم المصريات چورچ أندرو رايزنر بالحفائر لمدة شهرين في دير البرشا عام 1915، ويعد أهم اكتشاف له هو المقبرة التي لم تمس تقريباً للحاكم چحوتي نخت الرابع أو الخامس (مقبرة (10A.

ومنذ عام 2002 تابعت جامعة لوڤان الكاثوليكية الحفائر فى نفس الموقع، ومنذ عام 2009 قامت جامعة لوڤان بالتعاون مع جامعة ماينز يوهانس– جوتنبرج الألمانية بالعمل فى خمسة مقابر أمام مقبرة الحاكم چحوتى حتب.

قلادة من الذهب.. قطع أثرية فريدة بمتحف التحرير