تمثال الإله سخمت يعاني من الإهمال في دار الأوبرا (خاص)
حصل "القاهرة 24" على صور لتمثال الإله سخمت في فناء دار الأوبرا، ويظهر على التمثال بعض التشوهات بسبب تعرضه لعوامل الجو.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار لـ"القاهرة 24" أن تمثال الإله سخمت المتواجد بدار الأوبرا آثري أصلي وليسا تقليد.
وفي هذا الصدد قال مجدي شاكر كبير الآثريبن، إن سخمت أصبحت من أشهر أساطير التراث الشعبى المصرى وهذه الشخصية الخرافية تأخذ شكل أنثى لونها أسود طويلة القوام مخيفة الشكل ذات انياب مرعبة ومخالب جارحة إذا غضبت وكشرت عن أنيابها تهتز الأرض.
وأوضح شاكر، أن الإله سخمت لها أصل عريق فى معبد الإله بتاح شمال معبد أمون بالكرنك، حيث نجد تمثال للإله سخمت مصنوعا من الديوريت الأسود، وهو يمثل الإله فى هيئة جسم إنسان وعليه راس أنثى الأسد صارمة الملامح ذات نظرة عدوانية حيث لقبها المصرى بالقوية المدمرة وذات القدرة والسلطان، ومن هذا المكان كانت تردد أناشيد منذ العصر الفرعوني لاتقاء شرها ورجاء ألا تكشر سخمت عن أنيابها وتظهر وجهها العدوانى الذى تهدد بتقمصه فى كل يوم من أيام السنة ومرت السنون لتظهر صورة سخمت المرعبة أو أمنا الغولة فى موروثنا الشعبى تطارد ذاكرة ساكنى القرى المجاورة لمعبد الكرنك.
وفى الحقيقة كانت سخمت أحد ثالوث مدنية منف وزوجة رع وابنها نفرتوم وكانت ربة الصحراء والحرب والأوبئة وعندما أراد "رع "الانتقام من البشر ارسلها لذلك تمثل بجسم امراة ورأس أنثى الأسد.
من جهته اقترح بسام الشماع المؤرخ في علم المصريات، نقل تمثال سخمت "المعبودة الأسطورية المصرية القديمة" من فناء دار الأوبرا إلى متحف الطب بمستشفى القصر العيني بالتنسيق بين وزارة الآثار والصحة، حيث إن فى القصر العيني الآن متحف للطب اكثر من رائع .
وأوضح الشماع، من الممكن أن يكون هذا المتحف هو النواة المتحف الكبير، مؤكدا ضرورة أن تحمى هذه التماثيل من الدمار وعوامل التعرية و عدم حراستهم او حمايتهم بسلسلة او فاترينة على الأقل.
ويقترح الشماع النظر بعين الاعتبار للترميم الموجود فى التمثال.
وزير الآثار: فتح المتاحف والمواقع الأثرية بالأقصر اليوم وغدًا مجانا لجميع وسائل الإعلام
