السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"علم النفس وإدارة الأزمات" محاضرة لطريف شوقي بـ"الأعلى للثقافة"

القاهرة 24
ثقافة
الثلاثاء 02/مارس/2021 - 09:03 م

أكد الدكتور طريف شوقي، أن كل منَّا واجه أزمة ما فى حياته، سواء كانت شخصية أو أسرية أو اجتماعية، وقد تكون تلك الأزمة ذات آثار بسيطة، أو شديدة، مؤكدًا أن بداية نشأة مصطلح "الأزمة" كانت في إطار الطب الإغريقى، وكان بمعنى "نقطة تحول"، ويشير إلى حدوث تغير جوهري ومفاجئ في جسم المريض، ثم اقتبس فى القرن السادس عشر للدلالة على ارتفاع درجة التوتر في العلاقات بين الدولة والكنيسة.

وأوضح أن مصطلح الأزمة استُخدم فى القرن السابع عشر للدلالة على ظهور مشکلات خطيرة، أو لحظات تحول فاصلة فى تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه من المفترض أن تأتى الأزمات فى صور متنوعة، وهى: الأزمات الطبيعية مثل الزلازل أو البراكين أو الأعاصير أو الفيضانات.

 واستطرد أنه من نماذج الأزمات الشخصية فقدان صدیق أو فقدان العمل، فضلًا عن أزمة المراهقة أو أزمة تعرض النساء للتحرش، فيما نجد أنه من أمثلة الأزمات الأسرية ظهور مدمن فى الأسرة، أو وقوع الطلاق، والأزمات التنظيمية مثل انهيار أسعار أسهم إحدى الشركات، أو تعرض مؤسسة للقرصنة الإلكترونية، بيد أنه من أمثلة الأزمات السياسية حدوث الإحتجاجات الفئوية، أو انتشار الشائعات، أو العنف طائفى، والأزمات الصحية فتكمن فى انتشار الأوبئة مثل: "الإيبولا - الإيدز - کورونا".

ومثل الدكتور طريف شوقي بشواهد متعددة تفصح عن مدى تأثير الأزمة فى حياتنا سواء كان ذلك إيجابيًا أو سلبيًا، مثل تكالب الناس على السلع والخدمات بصورة غير مبررة، مما يعجل بحدوث اختناقات بشأنها عدم توفر المنتج، حيث إن حالة القلق والخوف التى تتبع الأزمة، تقلل من القدرة على التفكير العقلانى السليم، ومن الأمثلة على ذلك الإفراط فى استخدام الأدوية بصورة غير مبررة، وعن الآثار الناتجة عن الإجراءات الاستثنائية كالعزل الصحى الطوعى أو الإجباري على حدٍ سواء.

وأوضح أن الأزمة قد تكون إيجابية قائلًا: "كورونا قوم عند قوم فوائد"، وذلك بما أن هذا العزل جعل الكثير من الأسر تجتمع بعد شتات طويل أجبرتهم ظروفهم الحياتية عليه، أو سلبية كتفاقم النزاعات الأسرية والإنهاك النفسى، بسبب طول فترة الاحتكاك بين الأزواج مما قد ينشئ بيئة خصبة لتصاعد الخلافات والمشاحنات.

وأوضح أنه من شأن التعرض للضغوط الناجمة عن الأزمة أن يقلل من مستوى مناعة الفرد؛ حيث أشارت البحوث فى هذا الصدد إلى أن سوء المزاج يؤثر سلبا فى آلية العمل لجهاز المناعة الخاص بجسم الإنسان؛ فيصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية، وعلى النقيض ترتفع الروح المعنوية عند التغلب على الأزمات، وتابع قائلًا: "الأزمات کوجوه البشر؛ فالأزمات الشخصية تشبه فى بعض الأوجه الأزمات الدولية، تحدث فجأة ويلاحظ نقص المعلومات بشأنها خاصة عندما تحدث لأول مرة"، مختتما أن المحن قد تنطوى على بعض المنح، وقد يكون لها بعض الآثار الإيجابية.

جاء ذلك خلال ندوة "علم النفس وإدارة الأزمات"، التي نظمتها لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس الأعلى، بحضور مقررها الدكتور معتز سيد عبد الله، وألقى المحاضرة الدكتور طريف شوقى أستاذ علم النفس ونائب رئيس جامعة بنى سويف السابق، والدكتور أيمن عامر عضو اللجنة، ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة.

المركز القومي للترجمة يحتفل باليوم العالمي للمرأة الاثنين المقبل

تابع مواقعنا