الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اتخذ من القرد صديقًا له.. "يوسف المصري" رحالة يجوب البلاد بصحبة رفيقه: "بعد ما اتقتل ماقدرتش أعوضه" (صور)

الرحالة والقرد
كايرو لايت
الرحالة والقرد
الأحد 07/مارس/2021 - 02:41 م

لم تكن الصداقة مخصصة فقط بين البشر وبعضهم البعض، فأحيانًا يجد الإنسان في الحيوان ما لا يجده في أبناء جنسه، وخير ما طبق هذا الكلام، يوسف طارق، وشهرته "يوسف المصري"، شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، من محافظة القاهرة ولكنه يقيم بفرنسا.

يقول "المصري" لـ"القاهرة 24": "بداية رحلاتي كانت من حوالي 14 عامًا، كنت بطلع رحلات صيد عادية، لكن كنت بصطاد مع والدي في محيط المنزل، وبعدها حاولت أوصل لأماكن أبعد مع منظمين".

وتابع: "وأنا في الثانوي اشتريت القرد، ولما روحت شوفته ماكنش معايا ثمنه، بس لما شوفته محبوس في قفص، قررت أني أجمع فلوسه، وبعد أسبوع اشتريته بالفعل، ولما والدتي شافته استغربت، فقولتلها أسبوع ويمشي، والأسبوع جاب أسبوع لحد ما بقى صديقي".

"حسيته مش مبسوط لأن الحيوانات أيضًا أحرار".. كانت هذه هي البداية في اصطحاب القرد والخروج في رحلات، لذا قرر "يوسف" الذهاب في رحلة يومية، ولكن مع الوقت رأى أن يومًا واحدًا لا يكفي القرد، ثم خرج في رحلات أسبوعية، فسافر من القاهرة لجنوب سيناء برفقة القرد والدراجة.

المضيف صاحب "عزومة الطائرة": "عزمت الناس كلها مش الشراقوة بس" (فيديو)

واستطرد الرحالة حديثه: "في البداية ماكنش عندي الخبرة الكافية، ماكنتش عارف التجهيزات وأفضل الأماكن والطرق، ومع الوقت اتعلمت، فكانت بداية سفري خارج مصر سياحة فقط، وبعد ما سافرت أماكن كتير في مصر، خرجت بره، عشان أتعرف على ثقافات مختلفة وعادات وتقاليد الدول".

"أقل سفرية كانت لبنان لمدة 10 أيام، ولكني لم أشعر أني رضيت شغفي فيها، كما أن سفرية ماليزيا كانت 3 أشهر، ومع ذلك لم أشعر بأني زرت كل ما أرغب، لذا فأنا أحب السفر لوقت طويل لكي أعود لمصر بمعلومات كافية".. هكذا قال يوسف المصري.

وأردف:" مش بحب أزور المدن، دايما بلجأ للأرياف وبقعد مع الناس، عشان أنقل خبرتي، وبحاول أجهز معلومات كافية لتأليف كتاب".

"جيجا ساعدني على اكتشاف ذاتي".. حيث ساهم القرد المعروف بـ "جيجا" بشكل كبير في حياته، حيث قال: "كنت بقعد معاه كتير لوحدنا، وبالتالي كنت بفكر كتير وأشوف أنا عايز إيه، وهو كان ذكي جدًا، فكان عارف الفلوس وكان بيشوفني وأنا بدفع للناس المال وأحصل على الطعام، فكان أي حاجة شبه الفلوس يجبها لي وهو فرحان مثل الصواميل".

استمرت العلاقة بينهما لمدة عامين حتى جاء اليوم الموعود الذي فقد فيه صديقه: "كنت طالع مع كشافة رحلة وفيه أطفال كتير، وجيجا كان بيحب الأطفال، فسبته معاهم ودخلت أنام، وهما مشيوا يلعبوا وسابوه، فمعرفش يدخل لي الخيمة، ولما صحيت سألتهم عليه، فقالوا لي إحنا سبناه هنا قبل ما نمشي".

وتابع: "قعدت أنادي عليه، فمردش، وديه مش عادته، وبعد البحث لقيته غرقان في دمه وفيه كلب بري أكل جزء من جسمه، ساعتها مريت بصدمة ودخلت في حالة نفسية سيئة، ولكن مع الوقت كملت حياتي ورحلاتي، ولكن رغم حبي الشديد للحيوانات مش قادر أعوضه بحيوان آخر".

 

تابع مواقعنا