الخميس 09 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"بين المطرقة والسندان".. ماذا تقدم المبادرة الإماراتية لإنهاء الأزمة السورية في الذكرى العاشرة للثورة؟

علم سوريا
سياسة
علم سوريا
الأربعاء 10/مارس/2021 - 08:31 م

بعد مرور عشر سنوات على بداية الأزمة السورية، في مارس 2011، وصلت سوريا إلى أوضاع كارثية مأساوية، إذ تدهور الحال باقتصاد دمشي، لتعد واحدة من أفقر دول العالم، في حين بات أكثر من 90% من سكانها تحت مستوى الفقر، فيما جرى قتل الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير محافظات بأكملها، بعدما شهدت سوريا تدخلات من قبل بعض الدول، والتنظيمات الإرهابية الطامعة في مواردها.

وفي محاولة لإعادة سوريا إلى طريقها الصحيح، واستعادتها من الدمار إلى "حضن" الدول العربية، بادرت الإمارات قبيل الذكرى العاشرة للثورة السورية، بإجراء مباحثات مكثفة مع روسيا التي تمثل أحد أبرز الأطراف الفاعلة داخل الأراضي السورية خلال الأزمة، بهدف بدء ترسيم ملامح لمبادرة عربية لإنهاء الأزمة السورية.

يجب إعادة بشار إلى الطاولة

وأكد فراس الخالدي، عضو هيئة التفاوض السوري، عضو اللجنة الدستورية السورية، أنّ العرب قادرون على التأثير في القضية السورية إيجاباً، على الأقل في خلق التوازن في وجه إيران وتركيا، إذا كان مدخل تحرّكهم دعم مطالب الشعب السوري، الذي جسّده بالحد الادنى القرار 2254 للأمم المتحدة. وأضاف في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24" أن العرب يمكلون خارطة طريق لإنهاء الأزمة انبثقت عن مؤتمر القاهرة 2015 للمعارضة السورية والتي سبقت القرار 2254 الذي يتطابق في مجمله مع خارطة طريق مؤتمر القاهرة. 

وأشار إلى أن المعارضة السورية تخشى أن يتم استخدام الأزمة في الصراع أو التنافس القائم بين موسكو وواشنطن في منطقة الشرق الأوسط مستقبلا، ما يجعل الأزمة السورية ليس لها حل.

واستكمل، فراس الخالدي، أنه يجب الضغط على النظام السوري وإعادته إلى طاولة المفاوضات في جينيف مرة أخرى بجدية وفاعلية.

لا يوجد مبادرة إماراتية لحل الأزمة السورية

وأشار عضو هيئة التفاوض السوري، إلى أنه لا يوجد مبادرة إماراتية لحل الازمة، وما تقدمه الإمارات يمثل اعتراض على التداعيات الإنسانية الكارثية، التي يشهدها الشعب السوري، نتيجة قانون قيصر، الذي لا يحقق أي تقدم في الحل السياسي المنشود.

قانون قيصر سبب تعاطف العرب

وأوضح الخالدي، أن نظام بشار الأسد، يمثل نظام عصبوي قائم منذ نشأته على إقتصاد الفوضى، بإيجاد اقتصاد موازي له بعيداً عن إقتصاد الدولة السورية، وبالتالي فإن قرار العقوبات يستهدف الدولة والشعب السوري، بدلاً من الإقتصاد الموازي للفئة المتحكمة في سوريا.

وأردف، أن سبب تدخل العرب وتحركهم تجاه سوريا يأتي بسبب تدهور حال الشعب السوري الكارثي، وإنتقادهم لقانون قيصر، فالإمارات قادرة على لعب دور إيجابي تجاه تخفيف معاناة الشعب السوري عبر دفع جميع الأطراف للإنخراط في العملية السياسية دون إنتظار شرط النظام برفع قانون قيصر للبدء في المحادثات.

أمريكا تداعب إيران في سوريا

واستطرد، أنه يمكن أن يمثل رفع قانون قيصر في هذا التوقيت هدية أمريكية لإيران، كتعبير عن تعاون وتنسيق علني مستقبلا، ما يتيح لطهران استغلال أموالها التي بدأت أمريكا في رفع القيود عليها بشكل تدريجي.

وأشار إلى أن الحدود السورية محاطة بمليشيات وقوات تابعة للنظام، بهدف تضييق الخناق على الشعب السوري، إذ لا يمكن دخول أي قوات خارجية دون التنسيق مع الرئاسة السورية، كما يتم توزيع المساعدات بإنتقائية، أو سرقتها.

سوريا ساحة القوى للتعبير عن رأيها

وأضاف فراس الخالدي، في تصريحاته لـ "القاهرة 24" أن الأزمة السورية تتأثر بكافة الأحداث الخارجية، بسبب الأطراف المشاركة في الأزمة، ما جعل الشعب السوري يتابع الإنتخابات في أمريكا وروسيا وأوروبا، والحروب في ليبيا واليمن وأذربيجان وأوكرانيا والقرم، لأنه يعرف مدى انعكاس تلك الأحداث على الشأن السوري، لأن الأراضي السورية أصبحت مسرحًا للصراع بين القوى العالمية.

ونوه عن أن سوريا يتواجد بها 6 جيوش من دول مختلفة، تتمثل في إيران التي تسيطر على العاصمة دمشق، وتركيا التي تسيطر على الشرق، وكلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وحلف الناتو، ما تسبب في تأجيج الأزمة وتعقدها في ظل غياب عربي واضح.

جماعة الإخوان تسير على خطى إيران في سوريا 

وأشار تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين السوريين في مصر، إلى أنه يوجد صعوبات أمام الدول العربية لإنهاء الأزمة السورية، بسبب التدخلات الروسية والإيرانية والتركية، وتمكنهم من السيطرة على القرار السوري.

وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن الدول الفاعلة في ليبيا وعلى رأسهم تركيا تستخدم اللاجئين السوريين كورقة ذغط على المجتمع الدولي، لتمرير مصالحهًا دوليًا.

وأكد أن الإخوان فصيل موالي لإيران، داخل سوريا وينفذ أجندة شيعية عقب سيطرته على المجلس الوطني، كما سلمت فصائل إخوانية قرارها إلى الحكومة التركية لكسب الأموال، والحصول على موضع قدم لهم في سوريا.

كيف يتم الحل عربيًا؟

وأشار "النجار" إلى أنه يمكن الحل عربيًا، من خلال استيعاب المعارضة واللاجئين السوريين داخل الدول العربية، وتقديم حلول عربية بدلا من تفويض روسيا لإنهاء الأزمة السورية، لأن موسكو تمثل أحد الأطراف داخل الصراع السوري وترعى النظام أمام المجتمع الدولي لرعاية مصالحها.

وأن المبادرة الإماراتية مهددة بالفشل قبل أن تبدأ، خاصة كونها تأتي بالمشاركة الروسية، قائلا: "كل شيئ يأتي من روسيا يمكن الشك فيه، لأن روسيا هي النظام السوري، وهي ليست صديقة للشعب السوري".

ترحيب بالتدخل العربي لحل الأزمة السورية

وفي ذات السياق، قال عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطني السوري في القاهرة، إن الإئتلاف يرحب بأي مبادرة لإنهاء الأزمة، ولكن يجب إبداء مصداقية من قبل النظام الروسي، لوجود حل في سوريا، إذ يمكن قبول تلك المبادرة كونها تاتي برعاية إماراتية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"  أن المعارضة السورية ترحب بالتدخل المصري والسعودي والغماراتي، لإنهاء الأزمة السورية.

وأوضح أن العرب فقط هم من يسعون لإنهاء الأزمة السورية من خلال حل سوري – سوري، وتنفيذ قرارات جنيف، فيما تسعى باقي الأطراف إلى كسب المزيد من المصالح داخل سوريا، إلا أن المبادرات العربية تصطدم بالتعنت من قبل نظام بشار الأسد. واستكمل، أنه يوجد معلومات تفيد بلقاء أمريكي – روسي، خلال الأسبوع المقبل بمنطقة عين عيسى.

المبادرات الدولية مصيرها الفشل

وأشار الحلواني، إلى المبادرات الدولية لحل الأزمة السورية، مصيرها الفشل بسبب تعند نظام بشار الأسد، وأنه لابد من وضع آليات عملية لإنهاء الأزمة، تبدأ بتشكيل حكومة إنتقالية محددة الزمن، ويتم نقل الصلاحيات للحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين. 

اجتماع رباعي بين مصر والسعودية والإمارات والأردن لبحث الأزمة السورية

تابع مواقعنا