اتصالات استخباراتية بين مصر وتركيا حول شرق المتوسط والأزمة الليبية والسورية
أجرى مسئولون مصريون وأتراك اتصالات استخباراتية حول قضايا مثل قضية شرق البحر المتوسط والنزاع القائم بين الدول فيما يتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز، وكذلك الأزمة الليبية والسورية، حسبما ذكرت صحيفة ديلي صباح التركية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أنه في حالة توصل البلدان لصيغة تفاهم سيبدآن العمل على خريطة طريق أكثر واقعية تشمل الاقتصاد والدبلوماسية والسياسة ليس فقط لتشجيع العلاقات الثنائية ولكن للتعاون في حل النزاعات الإقليمية.
وتابعت أنه بالنظر إلى الطبيعة الباردة لعلاقة مصر وتركيا على مدى السنوات السبع الماضية وابتعاد البلدين عن بعضهما، يمكن اعتبار الحالة الراهنة للعلاقة "انتصارًا"، كما تعتقد تركيا بأن فتح صفحة جديدة مع القاهرة سيفتح حقبة جديدة في العلاقة بين تركيا ومع دول الخليج.
ويقول خبراء للصحيفة إنه على الرغم من الخلافات السياسية بين تركيا ومصر، فإن تعاونهما الاقتصادي، خاصة في منطقة شرق المتوسط، له مزايا كبيرة لكلا الجانبين ويعد قبول مصر لاتفاقيات الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، التي ضمنتها تركيا أيضًا بموجب القانون الدولي والأمم المتحدة، الخطوة الأولى والأكثر أهمية لتحقيق هذا التعاون.
وأكدوا أن السياسية التركية الحالية تجعلها على استعداد للجلوس على الطاولة والتفاوض بشأن اتفاقيات التفويض البحري مع القاهرة والآن حان دور القاهرة لتقديم رد واضح وسريع على هذا الاقتراح متوقعين من القاهرة احترام تلك الخطوة وعدم ارتكاب انتهاكات دبلوماسية أو قانونية ضد أنقرة، وألا تسمح مصر بتقويض العملية من خلال الضغط أو التوجيه من دول مثل اليونان بالأخص أن دولًا مثل مصر وتركيا تشتركان في أرضية مشتركة واسعة وتراث، وكانت لديهما علاقات منذ قرون.
الحزب الحاكم بتركيا: دون شراكتنا التاريخية مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة
