الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مأساة طفلة وابنتها.. جحيم زوجة الأب بالشرقية دفعها للهرب ولا تعرف أبا لرضيعتها

أرشيفية
حوادث
أرشيفية
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 10:00 م

منذ ولادتها عاشت "شيماء" مأساة خاصة بعد وفاة الأم، بسبب قلب قاسٍ أذاقها شتى ألوان العذاب، لزوجة أب رغبت في الاستئثار بمدخرات الزوج الأرمل لكن عقبة ما باتت في طريقها، وباتت تفكر في طريقة لإبعاد تلك "الطفلة" عن مستقبلها وجنينها الذي تحمله.

لم يعد هناك همّ لزوجة الأب سوى طفلته التي تكبر أمامها يوما بعد الآخر، ومع انشغال الزوج في سفرياته المتكررة كعامل معماري بإحدى شركات المقاولات في مشاريعها الإنشائية بإحدى الدول الإفريقية، تفردت الزوجة بالطفلة حتى أضحت سفريات الأب عبارة عن فصل خريف في حياة الطفلة، ذات السنوات العشر تتلقى فيها فصولا من العذاب وألوانا من الآلام.

لم تجد الطفلة من تخبره بمأساتها المتكررة ومع إجازات والدها القصيرة، لم تجد أذانا صاغية لمشكلاتها فالأب كثيرا ما ينصحها بسماع كلمات ونصائح زوجته "الأمينة" حتى تلقت الأسرة النبأ الكارثة.


هبط نبأ وفاة الأب على الابنة التي تخطت عامها الثالث عشر، كالصاعقة فالأمل الذي كان يتجدد بين حين والآخر بالخلاص من عذابات "مرات الأب"، مع قرب انتهاء عمل أبيها بالمشروع، بات الآن على مدار العام بأكمله وصار عبارة عن فصل خريف مستمر طيلة أيام السنة.

ضاق صدر الفتاة بعد فترة ليست طويلة، عندما عادت زوجة أبيها لممارساتها بل زادت وتيرة المكايدة ووصلات الضرب والإيذاء النفسي لها، وقررت الهرب بلا عودة، فحزمت بعض من ملابسها وهربت عبر قطار لتنجو من مأساة زوجة الأب ظنا أن القدر سيمنحها قبلة البراح وينقذها إلى ربيع الحرية.
ما أن هبطت الصغيرة من باب القطار الذي استقلته من إحدى قرى محافظة الشرقية بمحطة "مصر" بالإسكندرية تلقفتها يد "إبراهيم" ذلك البائع المتجول وبدأت يداه تحنو على الفتاة و"تطبطب" على قلب لم يعرف طعما للراحة فاشترى لها وجبة غداء وأقنعها بتوفير مكان آمن للنوم مع أبنائه.


اصطحب "ابراهيم" الطفلة إلى غرفته وهناك أودعها مع أطفال آخرين أخبرها أنهم أبناؤه ولكن بعد أيام، تحولت الإنسانية إلى غلظة والحنية إلى جفاء، و"الطبطبة" إلى مأساة، لتكتشف الفتاة أن صاحب القلب الكبير ما هو سوى تاجر يستقطب الأطفال ويجبرهم على العمل والتسول.
هربت الطفلة من جحيم زوجة أبيها إلى عذابات "ابراهيم" وبعد فترة نجحت الطفلة في الهروب منه إلى القاهرة، لكن هذه المرة أضافت لحمولها همّا جديدا وهو جنين يتحرك في أحشائها وكان أبيه "إبراهيم".


وضعت الطفلة وليدتها "نهى" تحت "كوبري اللمون" في منطقة الشرابية، وباتت واحدة من قاطني تحت الكوبري المعروفين، فامتهنت التسول حتى سقطت في قبضة حملة أمنية من مباحث الأحداث أودعتها أحدى دور الرعاية هي ورضيعتها.

وفي دار الرعاية فشلت الطفلة في منح الباحث الاجتماعي تفاصيل أو معلومات عن والد طفلتها، وقالت "أبوه اسمه ابراهيم قابلته في الاسكندرية من سنتين" دون منح مزيد من التفاصيل وتم إيداع الطفلتين إحدى دور رعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.

تابع مواقعنا