الأحد 05 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أخصائي نفسي: المبالغة في الإجراءات الاحترازية تُحطم السلوك العام

الدكتور سهام حسن
صحة وطب
الدكتور سهام حسن
الجمعة 19/مارس/2021 - 02:24 ص

بالتزامن مع بدء الدراسة يعاني الكثير من أولياء الأمور من حيرة ذهاب أطفالهم إلى المدارس أم لا، كما أن هناك الكثير من الأبحاث التي أثبتت علميًا أن جلوس الأطفال بالمنزل يؤدي إلى الكثير من الأمراض النفسية.

قالت "سهام حسن" اخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال والمراهقين إن هناك فارق سلوكي كبير بين الطلاب الذين يذهبون للمدارس والآخرين الذين تُفضل أولياء أمورهم بمكوثهم في المنزل، حيث أن تحول الحياة الدراسية المعتمدة على الكتب والأقلام إلى الدراسة على طريقة "الأون لاين" من خلال جهاز التابليت الإلكتروني تؤدي إلى خللًا واضحًا في عقول الأطفال، وذلك بسبب ارتباط تلك العقول بالأجهزة الإلكترونية المُصممة للألعاب واللهو فقط، ولكنها أصبحت أداة رئيسية للمذاكرة وذلك عمل على تشتيت الانتباه والرفض التام للقيام بالمهام المدرسية، بالتالي انخفاض مستواهم الدراسي.

وأوضحت "سهام" أن كثرة الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها حول الأطفال سواء بالمنزل أو المدرسة قد يؤدي إلى الوسواس القهري، بالإضافة إلى إدراكهم أن جلوسهم في المنزل بسبب الوباء العالمي مما يترتب عليه ظهور أعراض الخوف والتوتر عليهم من خلال التبول اللاإرادي أو أكل الأظافر وغيرها من الأعراض بالتالي ثبوت معاناة الطفل من حالة نفسية شديدة.

وأضافت الأخصائية النفسية أن هناك أضرارٍ أخرى تُصيب الأطفال الجالسين في البيت، حيث أن ذلك العمر يتطلب الإختلاط والاندماج مع الآخرين من نفس السن لأن ذلك يُفيد بناء شخصية الطفل وعقله، كما تتم تنمية مهارات التواصل الإجتماعي مع الغير، ولكن المكوث أمام الأجهزة سواء للمذاكرة أو اللعب يعمل بدوره على تعزيز حب العزلة حتى أن الطالب يعزل نفسه عن محيط بيته.

وتابعت "حسن" أن هناك أضرار أكثر خطورة من التعب النفسي ناتجة عن التركيز الدائم على الجهاز الإلكتروني وهو تعرف الطفل على أشخاص غريبة ويندمج معهم ويمكن أن تؤذيه دون معرفة الأهل فهذا غير آمن عليه، كما أن هناك ألعاب عنيفة تقوم بانحطاط السلوك والأخلاق لديه، بالإضافة إلى استدراجه لجماعات متطرفة أو تجربة أشياء سيئة يمكن أن تكون جنسية، حيث أن كل ذلك متوفر في ألعاب الإنترنت.

مضيفة أن بذلك نستطيع إثبات أن الذهاب للمدارس يجعل الأطفال أسوياء و أصحاء نفسيًا عن غيرهم، كما أن هناك حوالي 80% من الأطفال يُفضلون الذهاب للتعلم حيث المكان الذي يخرجون فيه طاقتهم ويتسامرون مع زملائهم، كما أن الطالب الذي ارتبط بالعزلة والمنزل يزداد حبه وتلك الارتباط شيئًا فشيء بالتالي يصعب علاج تلك المشكلة.

وأخيرًا تنصح"حسن" بنزول الطلاب للمدارس مع أخذ كافة الإجراءات الإحترازية حتى لا يفقدون شغفهم بالأوراق والأقلام ولا يتم التأثير على سلوكهم وأخلاقهم، وبالتالي لا يعانون من أية مشاكل نفسية. 

طبيبة أطفال توضح طرق الحماية من فيروس كورونا داخل المدارس

تابع مواقعنا