السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"نعشه تجول بالقرية يومًا كاملًا".. حكاية مقام الشيخ صالحين في المنيا (صور)

مقام الشيخ صالحين
محافظات
مقام الشيخ صالحين
الإثنين 22/مارس/2021 - 07:06 م

مرت محافظة المنيا بعديد من القصص التي حدثت في العصور القديمة والتي نُشاهدها في الدرامة الدينية، ونقرأها في الروايات الإسلامية في عصر الأنبياء الذي تتمتع بالمعجزات، ولم نتوقع أن تحدث في هذا العصر الذي غابت عنه تلك الأحداث.

المنيا من أكثر محافظات مصر بها أضرحة لأولياء الله الصالحين، ففي قرية الأشمونين مركز ملوي، جنوب المنيا، يقبع مقام الشيخ صالحين صاحب قصة مثيرة للجدل، إذ يقول حمدي عبد الصالحين عرفان، الابن الأكبر، إن والده كان يمتهن الفلاحة وكان من الصالحين، وتوفي في 2002 عن عمر يناهز 64 عامًا، وأثناء تشييع الجثمان حدثت المعجزة أمام أعين جميع الأهالي.

وأضاف: "بدأت عندما اتجه النعش إلى الخلف بالأهالي اعتراضًا على صراخ وعويل النساء عليه حزنًا بوفاته، كما هو المتعارف عليه في مثل ذلك الظروف، وعند دخول جميع النساء إلى المنزل والتزموا الصمت، تحرك النعش ليطوف بالأهالي على جميع المقامات المتواجدة بالقرية، وسط تردد الأهالي التي جاءت من جميع القرى لتشييع الجثمان كلمة التوحيد "لا إله إلا الله".

وأكد حمدي في حديثة، لـ"القاهرة 24"، أن "النساء بعدما كانت تصرخ تبدل الحال وتحول إلى إطلاق الزغاريد، واستغرق تشييع الجثمان يومًا كاملًا دون تدخل من أحد، وعندما وصل إلى أرض "إبراهيم عوض" بالمنطقة الأثرية الرومانية لمعبد "نيرون" بالأشمونين، استقر به الحال هناك وثبت النعش بتلك المنطقة ولم يتمكن الأهالي من تحريكه".

وأشار سيد علي عبد الرحيم، أحد حراس المقام ويطلقون عليه الأهالي “خادم المقام”، إلى أن ”عدد الأهالي عند تشييع الجثمان كانوا أكثر من 4 آلاف مواطن من جميع محافظات مصر، وأثناء المرور أمام مقام "محمد شاور" توقف النعش ودخل إلى المقام، في أذان العصر وأقمنا صلاة الجنازة داخل المسجد، وبعدها أكمل النعش بنا رحلته حتى وصل إلى المنطقة التي دفن فيها"، وفقًا لحديثه.  

وتابع عبد الرحيم أن القيادات الأمنية اعترضت على وجود النعش بتلك المنطقة، لأنها أثرية ولا يمكن دفن الجثمان بها، فتم حمل النعش داخل إحدى السيارات لنقله إلى منطقة دفن الموتى المتعارف عليها داخل القرية، ولكن توقف السيارة دون أي أسباب تمنعها من التحرك، وعندما تم نزول النعش منها تحركت السيارة بعدها صرح الأمن بدفنه بهذه المنطقة.

والشيخ عبد الصالحين عرفان خليفة، ولد عام 1914، أحد الأولياء الذي كان يتبع الطريقة "القدرية" التابعة لعبد القادر الجيلاني "سلطان الأولياء" وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، له مقام مشهور بأرض "إبراهيم عوض" بقرية الأشمونين بجوار معبد "نيرون" الأثري الذي يرجع إلى العصر الروماني، التابعة لمركز ملوي، جنوب المنيا، يأتي إليه المواطنون من جميع محافظات مصر لزيارته، حيث بدأت القصة عندما توفي وقام الأهالي بحمله إلى مثواه الأخير.

تابع مواقعنا