"من غير الفلتر شكلك وحش أوي".. شارموفرز تمزج الغرابة بخفة الدم في "صوص المكرونة"

بين الغرابة في محتوى الكلمات نفسها وخفة الدم الممزوجة في وسطها والأداء الغنائي المميز بها، أطلقت فرقة شارموفرز أجدد أعمالها الغنائية المصورة "صوص المكرونة" بمشاركة الموزع الموسيقي ساري هاني.

يبدو الاسم في حد ذاته هزليًا وغريبًا ليكون مسمى أغنية، ولكن المتابع لأعمال شارموفرز لا يجب عليه أن "يحرك حواجبه" من الاندهاش عند سماعه الأغنية الجديدة، التي سارت خلالها الفرقة على نهج المتعة البصرية في الكليب والإيقاعات الراقصة في موسيقاها وبالطبع التجديد في المحتوى الكلامي في حد ذاته رغم كونه "غير منطقي" في تكوينه،  مع الاتكال على مغامرة تسويقية وتشويقية للكليب نفسه بالاعتماد على دعاية باللغة اليابانية، مع استيحاء بعض مشاهد الكليب من لعبة “جومانجي” ولعبة “سيجا” الشهيرتين.

أداء غنائي ساخر ومختلف كللته شارموفرز بكلمات " بالبيجامة بعمل صوص المكرونة مستني المصل يمكن تخلص كورونا"، التي رمت فيها صنارة ذكر صعوبة أيام جائحة كورونا التي فرضت التباعد الاجتماعي والعزلة للبشر حول العالم، ومنعت حتى الفرقة من أداء حفلاتها الجماهيرية المعتادة نظرًا للإقبال الجماهيري بالآلاف المعتاد في إطلالاتها الحية، فمنذ بداية الأزمة العام الماضي لم تطل شارموفرز في أي حفلة جماهيرية حتى اللحظة.

وتعقب الأغنية الجديدة أصداء النجاح الجماهيري التي لاقت آخر كليبات شارموفرز "حزينة"، الذي شاركت في بطولته الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، ومزجت خلالها شارموفرز بين الرومانسية ووجع الفراق مع الطريقة الأدائية المميزة في الغناء، ويبدو أن "بهاء" مغني الفرقة قرر أن يكسر تيمة العاطفة الجياشة تلك ببعض "القلش" خلال "صوص المكرونة"، التي ربما يرمي فيها على حبيبته التي تركته في الأغنية السابقة قائلًا " من غير الفلتر شكلك وحش أوي أوى، صحيح التكنولوجيا ياما تشيل بلاوي، اوعي تكوني زعلتي من كلامي أصل أنا غاوي اهزر كدا و بتاع".

ويبدو أن شارموفرز في صدد إطلاق ألبوم غنائي جديد بعد غياب قرابة سنتين من ألبومها الأخير "انفصام"، حيث استغلت فترة توقف كورونا العام الماضي وفاجأت جمهورها بعدة اعمال غنائية مصورة، من بينها "سنجل" و"أنا وينر" و"طلبات" وآخرها "حزينة"، كما وصلت للعالمية مع تتويجها بجائزة Boisdale Music Award البريطانية، كأفضل "جروب" غنائي على مستوى العالم.