الأحد 05 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

د. أماني ألبرت تكتب: تقرير السعادة العالمي

د. أماني ألبرت
ثقافة
د. أماني ألبرت
السبت 27/مارس/2021 - 05:16 ص


تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي للسعادة، أطلقت "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة تقرير السعادة العالمي الذي يقيس بمجموعة من المؤشرات أكثر دول العالم سعادة.

 والتقرير يصدر بشكل سنوي منذ 2012 ليقيس مدى سعادة شعوب الدول من خلال عدة مؤشرات أهمها نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، وحجم الرضا عن الخدمات الصحية والتعليمية والأمن ومستوى كرم الدولة على مواطنيها والدعم الاجتماعي ومتوسط العمر المتوقع والحرية في اتخاذ قرارات الحياة وغياب الفساد بالإضافة إلى آراء سكان الدولة. ليحدد التقرير أكثر دول العالم سعادة وأكثرها بؤساً. والتقرير يعده متخصصون ويشتمل على استطلاعات رأي بمقاييس تتدرج من 1 إلى 10 درجات. 


ونظراً لأحداث جائحة كورونا لم تدرج هذا العام سوى 95 دولة من أصل 149 دولة فقد حالت الظروف دون استكمال استطلاعات الرأي في بعض الدول وتوفير بقية البيانات. واحتلت فنلندا الأولى عالمياً والسعودية الأولى عربياً ثم الإمارات ثم البحرين والمغرب والعراق وتونس ثم مصر التي احتلت المرتبة السابعة عربياً و87 عالمياً.


وقد أضيف في تقرير هذا العام قياس تأثير جائحة كورونا على الدول ومدى استجابتها لها وتعاملها معها في ظل الإجراءات الاحترازية وتأثير هذا على سعادة المجتمع وأثرها على بيئات الأعمال وصحة الأفراد العقلية ومدى الثقة في أداء الحكومات. 

 
ورغم أن معدلات السعادة في مصر – كما يوضح التقرير- تنمو بخطوات بطيئة مقارنة بالأعوام الماضية إلا أنها تتحرك نحو المقدمة. 

فهناك عوامل أخرى مؤثرة إضافة لمؤشرات التقرير فعلى مستوى الدولة تم تقديم جهود كبيرة ملموسة في تطوير كافة مناحي الحياة، بداية من خفض معدلات البطالة والحد من التضخم وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتقليص فجوة الاستيراد وتحقيق وفر اقتصادي ملموس للمواطنين، ودور الدولة في المشروعات القومية وتوطين التكنولوجيا والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية ورفع كفاءة العمل والاستغلال الأمثل للطاقات والاهتمام بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين جودة الخدمات في كافة المجالات. 


وأياً كانت مؤشرات التقرير فسعادة البشر تأتي من الداخل وهي حالة وجدانية لا تتحقق فقط بالإنجازات أو تحقيق الأهداف ولكنها تحمل بعد العمل الصالح وإدخال البهجة على الآخرين. 

 


* د. أماني ألبرت المستشار الإعلامي لجامعة بن سويف وأستاذ الإعلام

 

تابع مواقعنا