الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"قصدت السيدة زينب للمأوى بعدما طردها ابنها".. مأساة فيلم ساعة ونص تتكرر في حادث قطاري سوهاج (تفاصيل)

الحاجة سمرة
فن
الحاجة سمرة
السبت 27/مارس/2021 - 12:57 ص

يقال إن الكون والزمن توقف لبضع ثوانِ اليوم، وتحديدًا الساعة 11:42 صباحًا، قبل انطلاق أذان الظهر بدقائق قليلة، في إحدى القرى التابعة لمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، حينما ارتطم قطار مكيف أسوان - القاهرة سيمافور 709 بآخر عربة في قطار 157 مميز، الأمر الذي أدى لانقلاب آخر عربتين من مؤخرة القطار المميز المتوقف على السكة، في حادث أسفر عن وفاة 32 مواطن وإصابة 114.

ربما كان وقع الصدمة التي تلقاها راكبو القطار أشد من أن يدركوا أنه حادث، ربما ظنوا أنها القيامة، صوت صفير شديد قبل أن تُنادي من أسفل التراب وكراسي القطار، الحاجة سمرة الراوي، لأحد الملائكة الذين أرسلهم الله لإنقاذ الضحايا من القرى المجاورة، وتقول له "طلعني يا أما"، سمرة الراوي تِلك السيدة التي كتب لها الله عُمرًا جديدًا ستعيش الباقي منه تحمده على النجاة، وربما ستراودها الكوابيس كثيرًا من وهل الصدمة.

فيلم ساعة ونص

أحيانًا يهب الله صناع الدراما بعضًا مما استأثر به في علمِ الغيبِ عنده، ويتجلى هذا تحديدًا في فيلم "ساعة ونص" الذي قدمه المُخرج وائل إحسان عام 2012، وناقش خلاله عددًا من المشاكل الاجتماعية والأسرية المأخوذة من الواقع، ولعل أبرز تِلك المُشكلات كان الجحود الأسري، من خلال الشخصية التي قدمتها بإبداع الراحلة كريمة مُختار.

واليوم وبعد قرابة العشر سنوات من عرض الفيلم، وعلى عكس المعتاد، ينتقل الأمر من الخيال إلى الواقع، من خلال قصة "الحاجة سمرة"، تِلك السيدة المُسنة التي قصدت صباح اليوم قطار 157 مميز ذا التذكرة الزهيدة التي رُبما دفعها لها أحد المتصدقين، قاصدة "مصر" وتحديدًا مسجد السيدة زينب "ستنا أم هاشم"، عشمًا منها في مأوى، بعدما "زعطها" -طردها- ابنها وظلت في بلدها بلا مأوى، ولم تجد أفضل من صاحبة المقام الطاهر السيدة زينب مُضيفًا، لكن حتى هذا الحلم البسيط لم يسعفها القدر في تحقيقه".

تصريحات الحاجة سمرة

السيدة سمرة والتي أودعت مستشفى طهطا العام القريبة من مكان الحادث، قالت لكاميرا "القاهرة 24": "ركبت القطر من نجع حمادي، بسبب ولدي طردني، وكنت رايحة السيدة زينب أم هاشم أقعد فيها، عشان معيش سكن ولا بيت"، ووصفت لحظة الحادث قائلة: "بصيت لقيت الكراسي والحديد كله وقع عليا، وأغمى عليا، وفوقت لقيت ولاد الحلال جم شالوني، ورحت بيت قريب من الحادثة غسلت وشي وخدتني الإسعاف"، واختتمت حديثها: "أنا معيش سكن، ممشيني ولدي، عاوزة سكن لو في سكن أقعد فيه ماشي".

تعليق من مخرج فيلم ساعة ونص

وتعليقًا على الأمر قال المُخرج وائل إحسان لـ"القاهرة 24": "جالي اكتئاب حاد من بعد ما شفت الحادث عقب صلاة الجمعة وفضلت نايم طول اليوم"، مشيرًا إلى أنه حادث أليم للغاية أثر في نفوس الجميع.

وأما عن التشابه بين مشاهد في الحادث وفيلم "ساعة ونص" قال: "أنا عشت هذا الواقع وفضلت 4 سنين أركب القطار من إسماعيلية للزقازيق عشان أروح جامعتي، وكنت بشوف حاجات كتير قدمت بعضها في الفيلم، وعن واقعة الحاجة سمرة قال تحديدًا حدثت من قبل ورأيتها في قطار بالإسكندرية".

وتابع: "لما قررت أعمل الفيلم قضيت سنة في القطارات وأنا بشتغله وحالتي النفسية كانت سيئة.. وكنت حريص جدا على أني مطلعش للناس مناظر حادة بتحدث مثل بتر الأقدام والدماء وغيرها".

 

تابع مواقعنا