الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

النصب باسم السرطان.. قصة إعلامي شهير يدعي إصابته بالمرض لجمع التبرعات (صور)

القاهرة 24
أخبار
الأحد 23/ديسمبر/2018 - 03:19 م

حالة من الجدل يشهدها الوسط الصحفيى والإعلامي بعد الحديث عن واقعة نصب جديدة بطلها أحد الصحفيين وإعلامي معروف يقدم نفسه للفضائيات باعتباره خبيراً فى مجال الاقتصاد، بعد إدعاه الإصابة بمرض السرطان وجمع مبالغ مالية طائلة لإنشاء جمعية اهلية ومبادرة لتأهيل ودعم المصابين بالمرض، مستغلا حالة التعاطف الكبيرة وابتزاز مشاعر الزملاء.

القصة كتب عنها أكثر من صحفى وإعلامي شهير ويتداولها الكثيرون فى جلسات النميمة الصحفية، إلا أن الزميلة آية راضي المراسلة التلفزيونية فجرت الموضوع بعد استقصاء مشترك مع عدد من الصحفيين عبر أيام مختلفة وصلت فيه إلى تأكد وجزم بصحة عملية النصب والابتزاز.

وكتبت آية عبر صفحتها على فيس بوك”: “منذ فترة ظهر شخص، يعمل في المجال الاقتصادي، أعلن على صفحته أنه مريض بسرطان الدم وفي أواخر أيامه، ودعمه مئات الصحفيين والإعلاميين وكان الأستاذ مدعي المرض يقابلهم جميعًا بلا استثناء ويحكي قصصًا مختلفة لهم، من بين القصص أنه يتحرك على كرسي متحرك، وفكرة هذا الكرسي جاءت له بعد أن رأي صورة للصحفي حازم دياب الذي توفى قبل عدة أسابيع”.

وتابعت: “أعلن المدعي أنه يتبنى فكرة إنشاء مستشفى لمتحدي السرطان، وبدأ في مقابلة كل الإعلاميين لمساعدته في الظهور إعلاميًا والحصول على دعمهم، لكن الكثير ممن كانوا يعملون في المجال الاقتصادي معه منذ سنوات تواصلوا مع الإعلاميين للتحقق من الأمر، لأنهم يعرفونه جيدا ويعرفون أنه ليس مريضا بالسرطان، لماذا؟”.

وأجابت الصحفية على هذا السؤال نقلًا عن أحد أقارب المتهم، حيث قالت: “تواصل معي أنا شخصيًا أحد أقارب الأستاذ المدعي المرض بعد أن تمت إضافتي على صفحة هذا الشخص على الفيس بوك، تواصل معي وقال هذا الشخص ليس مريضا بالسرطان، والصور التي نشرها على الفيس بوك له أنه في غرفة الكيماوي ليست حقيقية، فهو كان في منزله في هذا الوقت، بل وكان على سريره، وسط أطفاله”.

وأضافت أنه كان في حالة حيدة جدا، وفجأة أعلن أنه مريض بالسرطان، وطلبوا منه التحاليل الخاصة به، أو أن يعرفوا أين يعالج ومع من ولكنه رفض وتهرب عشرات المرات، مبينة أنه يمشي على قدميه ولا يستخدم الكرسي المتحرك، على عكس ما أظهر للناس.

كما تبين أنه لم يسافر الأردن كما ذكر على الفيس بوك منذ عدة أشهر، لأنه يعالج هنا، وأن أخته هي من قامت بالرد على المتابعين على صفحته، وهذا ليس صحيحًا، كما أنه لم يقم ببيع سيارته النيسان كما ذكر لإحدى الزميلات الصحفيات، ومازال يدخن السجائر وبشكل كثيف.

النصب باسم السرطان

وأكدت أنه يتستر وراء قصة السرطان لإخفاء مصيبة متورط فيها، مضيفةً أنه قام بنشر صور تحاليل له على الفيس بوك تفيد مرضه بالسرطان، لكن بمراجعة التحاليل وجدوا أنها كانت في يناير 2018 ولا تفيد أن الشخص لديه سرطان في الدم، إطلاقًا، وتم مسحها بعد أن شكك فيه إعلاميون وكتبوا ذلك على صفحتهم.

وأوضحت أن الصورة التي نشرها لطفلتيه كانت لاستعطاف المتابعين، مشيرةً إلى أن المؤسسة التي أفاد أنها ترعى مبادرته، تواصل صحفي أمس مع المسؤول عنها ويقول إنه أستاذ علوم سياسية وسفير سابق، أفاد أن المؤسسة تحت الإنشاء وأن الأستاذ المريض طرح فكرته لجمع تبرعات تحت اسمها، والمؤسسة تبنت الفكرة وبسؤال الأستاذ السفير السابق، كما يقول، عن أن صاحب الفكرة لا يعاني مرض السرطان، وهو شخص بصحة جيدة أفاد أنه لا يهمه الشخص بقدر ما يهمه جمع التبرعات للفكرة التى يراها إنسانية.

وتابعت: “كما أن أحد أقارب الأستاذ المدعي المرض، أفاد أنه أنشأ حسابات لصفحات وهمية على الفيس بوك، لأشخاص مثل “محسن” هذه الصفحات كانت تقوم بنشر بوستات دعم ودعاء له، لكنه هو من كان يديرها ليثبت للجميع أن هناك أطراف تدعمه للحصول على مصداقية أكثر”.

وأفادت أنه قام أيضًا بالبحث عن مرضى السرطان وتواصل معهم على الماسنجر وبعد وفاة تلك الحالات نشر سكرين شوت لمحادثاتهم معه ليستعطف الناس، أي أنه تاجر بضحايا السرطان الذين توفوا أيضا وهو لم يكن مريضا.

العديد من الصحفيين والإعلاميين تابعوا عن كثب هذه القضية وما آلت إليه عبر “فيس بوك”، وأنهالت صيحات التحذير من الإعلامي “النصاب”، بل وبدأت العديد من الحقائق تتجلى حول مريض السرطان الكاذب.

تابع مواقعنا