الأربعاء 01 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"المصاب الوحيد" في عملية التعويم: "السفينة أخدت دراعي وطلعت" (خاص)

الغطاس محمود فاروق
تقارير وتحقيقات
الغطاس محمود فاروق جبر
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 05:14 م

"السفينة أخدت دراعي وطلعت.. ولكن الحمد لله إنها طلعت والأزمة انتهت".. بتلك الكلمات بدأ محمود فاروق جبر، أحد أعضاء فرقة الغطس بهيئة قناة السويس، حديثه مع "القاهرة 24"، قائلًا إنه المصاب الوحيد بعمليات محاولات تعويم السفينة الجانحة "إيفر جيفن".

يحكي العامل بهيئة قناة السويس، منذ 18 عامًا، أنه شارك منذ اليوم الأول في الأزمة وأصيب يوم السبت الماضي، خلال كشفه عن عمق السفينة بالتربة، وكذلك الكشف عن أي ضرر أصيبت به السفينة.

ويسرد غطاس قناة السويس أنه فور تلقيه طلب الغطس للكشف، لم يتردد لحظة، قائلًا: "الكراكات تعمل بجانب السفينة، وخوفًا من تأثرها بالكراكة تبعد عنها حوالي 15-20 مترًا، كنت بنزل أشوف لو فيه خسائر، ومجرد ما أطلب مني أنزل عشان أشوف ماتردتش ونزلت".

ويضيف الشاب الثلاثيني لـ"القاهرة 24": "نزلت بحبل لأدخل لمكان بعيد عن التيار، بجانب السفينة، الحمد لله دخلت بالرغم من صعوبتها، وصلت بصعوبة للنقطة التي من المقرر أن أغطس فيها، بجانب المركب ناحية بورسعيد في الاتجاه الشمالي.. التيار كان عنيفًا جدًا وكان بيسحبني، خلصت المعاينة وأعطيت إشارة بخروجي".

ويواصل: "تيار المياه كان شديدا وصعبا جدًا.. وكنت نازل لوحدي، وهم بيشدوني بالحبل والفرقة أعلى سطح المياه بتشدني بسرعة عشان المياه ماتاخدنيش بعيد، ولكن للأسف التيار حدفني ولفيت لفتين وتفاديت دخولي السرائر الحديدية برأسي، بدراعي، المياه دفعتني بقوة على الدبش والستائر الحديدية".

أصيب محمود بقطع في وتر اليد اليسرى وخلع بالكتف، قائلًا: "أصيبت بقطع في وتر اليد اليسرى وخلع في الكتف، والدكتور سجلني كإصابة عمل، وسأبدأ العلاج الطبيعي، وبعدها سيقرر إذا كنت سأحتاج لتدخل جراحي أم لا".

وبنبرة فخر، يحكي محمود، إنه مستعد للتضحية لقناة السويس، التي يعتبرها بيته الآخر، "لو هنزل 100 مرة في نفس المكان هنزل عشان المركب تعوم، هيئة قناة السويس بيتي، ووالدي كان شغال فيها، وهي اللي بنياني ومستعد أضحي بأي حاجة عشان القناة".

العناية الإلهية وحدها، أخرجت الشاب بأقل الخسائر، قائلًا: "الحمد لله إني طلعت منها.. عافرت حتى أخرجت نصفي على الدبش، ونصفي الآخر على المياه، وأنا طالع حصل انهيار أسفل المركب بالتربة في نفس مكاني بعد خروجي، وكان هيتردم عليا، لولا لطف الله".

تابع مواقعنا