معالم مصر (6).. كنيسة سيدتنا في هليوبوليس
تمتلئ مصر بالمعالم الأثرية المتنوعة على جميع العصور والحقب التي مرت عليها، ومن مختلف الأديان ما يجعلها نموذجا مدهشا لتلاقي الحضارات الإنسانية، بغض النظر عن دين أو جنس معين، وبالتالي فهي قبلة السياح من جميع الأجناس والأديان، ومن هذه المعالم "كنيسة سيدتنا".
تقع كنيسة سيدتنا "للروم الكاثوليك بحي مصر الجديدة "هليوبوليس" بشارع الأهرام والكنيسة المبنية على الطراز البازيليكي من إهداء البارون "’إدوارد إمبان"، مؤسس ضاحية هليوبوليس الجميلة بشمال شرق مدينة القاهرة في عام 1909م. وقد عهد ببناها المهندس المعماري "ألكسندر مارسیل، أحد أعضاء "’معهد فرنسا 15"، وتم وضع حجر أساس الكنيسة في نوفمبر 1910.
وحسب كتاب الكنائس في مصر عن المركز القومي للترجمة فإن طراز الكنيسة يشبه كاتدرائية "آيا صوفيا، إسطنبول، على الرغم من أنها أصغر حجما بكثير، والبوابات المصنوعة من الحديد المطاوع مستوردة من بلجيكا، وتم تركيبها في 10 يوليو 1929، ويوجد، عند المدخل، رواق مسقوف به أربعة عقود "Arches" تقوم على ثمانية أعمدة من الجرانيت الأحمر، وتقع المعمودية، جنوب غرب الكنيسة، وتزين الحائط الغربي للبناء رسومات حديثة لاثنين من القديسين الصبية الذين عاشوا في القرن التاسع عشر الميلادي، يصور أحدهما القديسة ماريا جوریني "1890 - 1902م"، والآخر القديس "دومينيكو سافيو "1782 – 1857".
ويحمل المذبح الرئيسي للكنيسة اسم القديسة العذراء مريم، بينما يعرف المذبح الشمالي بـ"قلب يسوع المقدس"، والمذبح الجنوبي بمذبح القديس يوسف، والكنيسة، من الداخل، بها اثنان وعشرون عمودا جميلا من الجرانيت الأحمر المصقول تقوم عليها العقود، وبعض تيجان الأعمدة منحوتة عليها أوراق "الأكانتوس، التي تضم في قلبها الحرف الأول من اسم المسيح، يحيط به "الصليب الرومي وفن البارون "إمبان" في سرداب الكنيسة المبنى من الجرانيت الرمادي بأسفل المذبح الرئيسي.
