الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زاهي حواس يكشف خبايا مثيرة عن المدينة المفقودة في الأقصر

المدينة المفقودة
تقارير وتحقيقات
المدينة المفقودة
الجمعة 09/أبريل/2021 - 08:26 م

اكتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والمشتركة بين مركزه للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار، المدينة المفقودة تحت الرمال التي كانت تسمى "صعود آتون"، ويعود تاريخ المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، كما استمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون أي منذ 3000 عام.

تفاصيل اكتشاف المدينة المفقودة

وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، في غضون أسابيع، وبدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.

آثار هيكل عظمي في المدينة المفقودة

وتقع منطقة الحفائر بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون. وكان الهدف الأول للبعثة هو تحديد تاريخ هذه المدينة، حيث تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأواني النبيذ، وتخبرنا المراجع التاريخية أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية.

وعثرت البعثة في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي وأماكن إعداد الطعام كاملة مع الأفران وأواني التخزين الفخارية، والذي كان يخدم عددًا كبيرًا من العمال والموظفين، أما المنطقة الثانية، والتي تم الكشف عنها جزئيًا وهي تمثل الحي الإداري والسكني حيث تضم وحدات أكبر ذات تنظيم جيد.

أما المنطقة الثالثة فهي ورشة العمل، حيث تضم بإحدى جهاتها منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد والملحقات، ويحتوي الطوب على أختام تحمل خرطوش الملك أمنحتب الثالث (نب ماعت رع). 

وعثرت البعثة في جميع أنحاء مناطق الحفائر على العديد من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي مثل أعمال الغزل والنسيج، كما تم اكتشاف ركام المعادن والزجاج.

ولا تزال أعمال الحفائر مستمرة للوصول إلى طبقة النشاط الأصلية للمدينة، ويعتبر الدكتور زاهي حواس، أن المعلومات التي تم التوصل إليها ستغير التاريخ وتعطينا نظرة ثاقبة فريدة عن عائلة توت عنخ آمون، فضلا عما ستقدمه 

كما تم العثور على دفنتين غير مألوفتين لبقرة أو ثور داخل إحدى الغرف، ودفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وإناء يحتوي على جالونين من اللحم المجفف أو المسلوق ويحمل نقوش قيمة يمكن قراءتها: "السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة "خع" التي صنعها الجزار إيوي".


 

 

تابع مواقعنا