ريمونتادا (2).. ليلة سقوط ميلان التاريخية في "ريازور" أمام الديبور

الأربعاء 14/أبريل/2021 - 04:18 م

نواصل حكايتنا معكم خلال شهر رمضان المبارك، الذي قد بدأ يوم الثلاثاء 13 أبريل، حيث يرصد لكم "القاهرة 24" أبرز المباريات في تاريخ كرة القدم التي حدثت خلالها "ريمونتادا" أي عاد فريق من بعيد ليحقق معجزة كروية تكتب في تاريخ اللعبة.

وستكون الحلقة الثانية من ريمونتادا بمباراة شهيرة، وتعد من أفضل اللقاءات في تاريخ كرة القدم، وذلك عندما حقق ديبورتيفو لاكورونيا المعجزة أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا 2003/2004.

شهدت نسخة دوري الأبطال موسم 2003 واحدة من أفضل المباريات عبر تاريخ كرة القدم، حيث دخل فريق ميلان بطلًا للمسابقة بعد تحقيقها على حساب يوفنتوس في نسختها السابقة.

والتقى ميلان العريق فريق ديبورتيفو لاكورونيا، الذي كان يعد وقتها مفاجأة البطولة الذي وصل إلى ربع النهائي على حساب يوفنتوس وصيف البطولة، وذلك بعد الفوز عليه ذهابا وإيابا.

ولكن جاءت الأمور كما توقعها الجميع، وهي تفوق فريق ميلان في مباراة الذهاب على ملعب سان سيرو بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، على الرغم من بداية الفريق الإسباني بالتسجيل مبكرا، إلا أن أصحاب الأرض سجلوا أربعة أهداف متتالية عن طريق ريكاردو كاكا هدفين وهدف لكل من شيفشنكو وأندريا بيرلو.

وبعد هذا اللقاء احتفلت الجماهير الإيطالية والصحف أيضًا حول العالم بوصول حامل اللقب إلى نصف نهائي البطولة، في إشارة إلى أن مباراة الإياب في إسبانيا ستكون تحصيل حاصل بدون فائدة.

وجاء يوم الإياب والجميع يتوقع صعود ميلان، بل كان البعض يرى بأن الفريق الإيطالي سيحقق فوزًا كبيرًا مجددًا في إسبانيا، ولكن الديبور كان له رأي آخر على ملعب ريازور، حيث بدأ أصحاب الأرض الملحمة بتسجيل هدف مبكر عن طريق باندياني في الدقيقة الخامسة، لتواصل جماهير الديبور لتحقيق ريمونتادا يتذكرها التاريخ ويكتبها النادي في تاريخ البطولة من حروف ذهب، وبالفعل أحرز خوان كارلوس فاليرون ولوكي هدفين للديبور في الدقائق 35 و44 لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة.

وهنا قد بدأ الجميع يصدق ما يحدث في إسبانيا، وأن الديبور حاليا متأهل لنصف نهائي وسط ذهول لاعبي ميلان داخل أرض الميدان، وكأنها حلم بالنسبة لهم وبالنسبة لقائد الكتيبة كارلو أنشيلوتي.

وحلت الدقيقة 76 ليسجل فرانشيسكو فران رصاصة الرحمة في شباك العملاق الإيطالي، ويؤكد تأهلهم إلى نصف نهائي البطولة في مفاجأة تاريخية بدوري الأبطال واقصاء حامل اللقب في ريمونتادا عظيمة.