الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رمضان دراسي وكورونا يحوم .. كيف تتخطى الأسرة الشهر الكريم بسلام دون تحميل الأم أكثر من طاقتها؟

الأم تعانى كثيرا
كايرو لايت
الأم تعانى كثيرا خلال انتشار جائحة كورونا
الخميس 15/أبريل/2021 - 08:42 ص

بين اشتداد الموجة الثالثة لفيروس كورونا واستمرار الدراسة بكافة مراحلها التعليمية من الابتدائي وحتى الجامعي، يحل علينا الشهر الكريم في ظرف لم نعهده من قبل، فبعد أن كشف  "كورونا" عن وجهه المرعب في ثالث هجماته، كان لزاماً على الجميع المكوث في منازلهم قدر الإمكان لتجنب الإصابة، إلا أن الرياح أتت بما لم تشتهي السفن بعد إعلان استمرار الدراسة بشكلها الطبيعي خلال شهر رمضان مع رفع الغياب، وهو ما يزيد من التحديات المنوطة بالأم خلال مواجهتها  فى هذا الشهر، فضلاً عن عدم تمكن أصحاب العمالة غير المنتظمة من التزام منازلهم، فكيف تحافظ الأم على أسرتها في ظل هذه التغيرات، وما النصائح الواجبة على أصحاب العمالة الغير منتظمة اتباعها لتخطي هذه الفترة بسلام؟ 

 

استمرار الدراسة والامتحانات 

 

خبراء يجيبون

 

حول التساؤل الأول، يجيب الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية وتعديل سلوك الأطفال، مبتدءًا حديثه لـ"القاهرة24" بتوضيح أن جميع أفراد الأسرة مطالبين بالمشاركة في تحمل أعبائها، وأنه من غير العدل تخصيص الأم وحدها لرمي الحمل على عاتقها، فهي في النهاية أنثى، ولها طاقة تحمل محدودة، وبانهيارها تنهار الأسرة جميعها، مضيفا أن عليها المطالبة بالمشاركة في تحمل هذه المسؤوليات إذا لزم الأمر، مشددًا على كون طريقة طلبها لطيفة حال ذلك.

الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية


                           
وأضاف هاني أن المحافظة على الأم داخل الأسرة يجعلها بكامل صحتها، ناصحا أفراد الأسرة بالنشاط وعدم التراخي في ذالك، منوها إلى دور الأب في تنبيه أبنائه لما دون ذلك، وتحديدًا في الحالات الصحية الخاصة، مثل مريضات الضغط والسكر وغيرهن ممن تعانين من الأمراض المزمنة.

 

ترك الخلافات وعدم التحامل على النفس أولى خطوات الأم للتعامل الناجح مع الظروف الراهنة:-   

 

نصح الدكتور محمد هاني الزوجين بترك الخلافات جانبا مدة شهر رمضان، داعيا إياهم للاستمتاع بطقوس وتقاليد الشهر، ومعايشة روحانياته الفريدة، مؤكدا أن هذا يخفف من الأعباء الملقاة على عاتق كل منهما وخاصة الزوجة، كونها الأكثر حساسية، مما يساعدها على القيام بمهامها بشكل أفضل.

 

وانتقل هاني للحديث عن مسؤوليات الزوجة مستهلا كلامه بالإشادة بدورها الفعال في بناء أسرة جيدة، مؤكدا أن عليها في الوقت ذاته عدم التحامل الزائد على نفسها في تنفيذ تلك المسؤوليات إن كانت فوق طاقتها، كون هذا يتسبب في سقوطها الحتمي عاجلا أم آجلا، مشيرًا إلى أن عليها تأهيل أبنائها للمساعدة في مهام الأسرة وعدم ترك الحرية المطلقة لهم، مشددًا على ترك التدليل الزائد، إذ شأنه إفساد النشء وزيادة متاعب الأسرة والأم على وجه الخصوص.

 

التعليم الإلكتروني حل أمثل لحماية الأطفال خلال رمضان:-

 

وحول دور الأم في حماية أطفالها من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وخاصة الأطفال من مرتادي المدارس، يرى هاني أن من الأفضل اختيار المكوث في المنزل وعدم الحضور في المدارس طالما لما تمنع وزارة التربية والتعليم ذالك، معللا أن هذا يساعد الأم في متابعة دروس ومستويات أطفالها بشكل أفضل، كما يضمن لهم حماية كاملة من الإصابة في ظل انتشار الموجة الثالثة، داعيا الأب للمشاركة في ذالك، حتى تتمكن الأم من متابعة باقي مهامها مثل تجهيز الإفطار وغير ذالك.

الأم تحملت كثيرا خلال انتشار جائحة كورونا 



ودعى الاستشاري الأسري الزوجة إلى الاهتمام بنفسها قدر الإمكان في تلك المرحلة، كما جميع المراحل، مشددًا على عدم الإهمال في ذالك والانصياع وراء اسطوانة " أصل أنا تعبانة"، حيث قال هاني إن عناية الزوجة بنفسها يزيد من ثقتها ويحسن مزاجها، ما ينعكس إيجابا على أداء مسؤولياتها.

 

وشدد هاني على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والبعد عن التجمعات الضخمة والعزومات قدر الإمكان، استنادا إلى خطورة الوضع الحالي، ناصحا أهل الخير من مقيمي ولائم الرحمن بتقديم الوجبات في أطباق يسهل التخلص منها على أن يتم تقديمها دون تزاحم، حفاظًا على حياة المواطنين.

 

التباعد الاجتماعي والكشف المبكر يعززان فرصة النجاة من الفيروس:-

 

الدكتور محمد حسن مدير مستشفى عزل أبو خليفه


في السياق ذاته، شدد الدكتور محمد حسن، مدير مستشفى عزل أبو خليفه، خلال حديثه لـ"القاهرة24"على ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي قدر الإمكان لكل من لم تسنح لهم الفرصة للعمل من المنزل وتحديدا أصحاب العمالة غير المنتظمة، حيث أكد أن ارتداء الواقيات مع التزاحم وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي لا يمنع من احتمالية تحصيل العدوى، في إشارة إلى أن التباعد هو خط الدفاع الأول والأقوى ضد الإصابة بفيروس كورونا.

 

كما نبه إلى ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية، والكشف المبكر عند ظهور أية أعراض وعدم التحامل أو افتراض الأسهل، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد في التعافي من الإصابة بنسبة تعادل 97%، بينما التأخر يقلل من احتمالية النجاة.

 

ونصح "حسن" الأمهات بالمتابعة الجيدة لأطفالهم حال خروجهم للدراسة، مشددًا على ضرورة التوجه السريع بهم إلى أقرب مركز طبي لإجراء الفحوصات اللازمة حال تحسس أية أعراض، مع عزل الطفل منعًا لانتقال العدوى إلى كبيري السن أو غيرهم من ضعفاء المناعة، إذ تندر فرصة نجاتهم من الإصابة.

تابع مواقعنا