الخميس 02 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف تصنع الكنافة "الفيومية" بأيدي "سلطان"؟.. أشهر كَنفاني بـ"جردو" (فيديو وصور)

سلطانصانع الكنافة
كايرو لايت
"سلطان"صانع الكنافة بالفيوم مع حفيده سلطان
الخميس 15/أبريل/2021 - 10:22 م

الكنافة طبق أساسي على سُفرة "الفيومية"، بعد وجبة الإفطار مباشرةً في شهر رمضان المُبارك، فهي من الحلويات الشرقية، الأكثر شُهرة وتداولًا في هذا الشهر الكريم، حيث افترش صانعو الكنافة البلدي، النواصي والميادين، وعلى الرغم من ظهور الكنافة بـ"المانجو، والنوتيلا"، إلا أنَّ الكنافة بالمكسرات، ما زال لها طابع خاص في كل بيت فيومي.

صانع الكنافة بالفيوم
صانع الكنافة بالفيوم

أهالي جردو بالفيوم، يفضلون الكنافة والقطايف المصنوعة من يد "سلطان"، فمعروف بالنظافة، وصناعة الكنافة والقطايف ذات الطعم المُميز، فأبرز طقوس هذه القرية، شراء الكنافة الطازة من عم "سلطان"، في أوائل أيام رمضان.

أدوات الكنافة
أدوات الكنافة

سلطان عبد العظيم مصطفى، 54 عامًا، ابن قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، أشهر كَنفاني في قريته، أب لـ6 أبناء، "ولدان و4 بنات"، زَوّج ثلاثًا من البنات، ويجهز الرابعة حاليًا.

سلطان صانع الكنافة في الفيوم
سلطان صانع الكنافة في الفيوم

سلطان، عمل في صناعة الخُبز لمُدة 18 عامًا على التوالي، ومع تقدم العُمر به، لم يستطع أن يُكمل "فران"، فأصبحت المهنة لا تلائم سنه، فقرر أن يتجه لمشروع آخر مصري أصيل "الفول والطعمية"، طوال 11 شهرًا في السنة، ومع بداية شهر رمضان المُبارك، يتركه، ليستعد لمشروعه السنوي، صناعة "الكنافة والقطايف"، طوال الشهر الكريم، ليعود مجددًا لمهنته الأخرى، في أول أيام عيد الفطر المُبارك.

أدوات صانع الكنافة والقطايف في الفيوم
أدوات صانع الكنافة والقطايف في الفيوم

في البداية، وفي إحدى حارات "جردو"، وجدت "سلطان" يُجهز أدوات الكنافة والقطايف، على إحدى نواصي القرية، يحمل على ذراعه حفيده "سلطان الصغير"، ويبدأ في صناعة الكنافة البلدي باليد الأخرى، بسعادة تغمره أثناء العمل، وهو يحمل حفيده الأصغر الذي له معزة خاصة لكونه يحمل نفس اسم الجد.

صناعة الكنافة في الفيوم
صناعة الكنافة في الفيوم

يقول سلطان عبد العظيم: "في الأساس كنت أعمل فرّان، ومع مرور السنوات، وتقدم العُمر، لم أستطع الاستمرار في المهنة وصناعة الخبز، فقررت اتجه لمشروع الفول والطعمية، وهذا عملي طوال العام، وقبل شهر رمضان بـ4 أيام، أبدأ استعد لمشروعي السنوي، الكنافة والقطايف، لتكون مهنتي السنوية فقط تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، وأبدأ في شراء الدقيق، وتجهيز الأدوات المستخدمة في صناعة القطايف والكنافة".

وأضاف سلطان لـ"القاهرة 24": "ربنا كرمني في هذه المهنة، واشتهرت وأصبحت صنايعي مُحترف ونظيف، وأحافظ على الإجراءات الاحترازية، للوقاية من أي عدوى، فقبل بدء العمل أنظف الأدوات يوميًا، وأعقم مكان العمل".

وأضاف سلطان "كورونا لم يلغِ العادات الفيومية، فشراء الكنافة والقطايف، عادة فيومية أصيلة في كل بيت، خلال شهر رمضان". 

وتابع: "أقوم بتأجير الأدوات المستخدمة في صناعة القطايف والكنافة، من مدينة الفيوم، مع بداية كل موسم، بنجهز الشغل والتساهيل على الله، وأبدأ العمل في الكنافة مُنذ الساعة الثامنة صباحًا من كل يوم، وحتى قبل آذان المغرب بساعة واحدة".

فرشة سلطان، صانع الكنافة في الفيوم
فرشة سلطان، صانع الكنافة في الفيوم

وعن الإقبال، أوضح الكنفاني أن الإقبال لا يزال متوسطًا حتى الآن، لافتًا إلى أن الإقبال على شراء الكنافة والقطايف يكون تدريجيًا على مدار شهر رمضان المبارك، وعن الأسعار، لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، فسجل طن الدقيق العام الماضي، 4800 جنيه، وهذا العام سجل 6600 جنيه.

سلطان مصطفى، صانع الكنافة مع حفيده سلطان
سلطان مصطفى، صانع الكنافة مع حفيده سلطان

واختتم سلطان عبد العظيم مصطفى حديثه، مُعبرًا: "لن أحصل أنا وأولادي على التموين، وملحقتش المعاش، فليس لي مطالب سوى أن أحصل على معاشي لأضمن حياة كريمة".

سلطان يصنع الكنافة الفيومية
سلطان يصنع الكنافة الفيومية
تابع مواقعنا