السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اتخذوا طريق اللاجئين.. قصة اشتعال الخلاف بين تركيا والإخوان

اجتماع قادة الإخوان
تقارير وتحقيقات
اجتماع قادة الإخوان وحزب السعادة التركي
الأحد 02/مايو/2021 - 04:25 م

عقد قيادات من جماعة الإخوان الهاربين إلى تركيا اجتماعًا مع تمل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي المعارض، أكدوا فيه أن الجماعة ملتزمة بعدم المساس بالأمن التركي، وتعهد القيادات باحترام كل القوانين والنظم والأعراف وأمن البلاد، وهو ما أشعل الخلاف داخل الجماعة.

خلاف في الجماعة 

علق الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بالجماعة والمقيم خارج مصر، على الاجتماع قائلًا إن قادة الجماعة يرفضون ما جاء في بيان الاجتماع جملة وتفصيلا، وتستهجن وصف عناصر الجماعة المقيمين في تركيا باللاجئين، موجها حديثه "لإبراهيم منير" القائم بعمل المرشد جماعة الإخوان بالقول "أنت لا تمثلنا ولا تمثل الجماعة .

وأوضح في تدوينة على صفحته الشخصية أن "إبراهيم منير" ورفاقه أصدروا بيانا يتحدثون فيه عن شكرهم للهيئات التركية، ويتعهدون بأنهم سيلتزمون بالأعراف والقوانين، مضيفا قائلا: "أنتم لا تمثلون الإخوان أو الجماعة التي أسسها حسن البنا، اذهبوا فأنتم إساءة لكل من تدعون أنكم تمثلونهم".

وصف الإخوان باللاجئين

وأضاف قائلًا لقد قمت بإبلاغ "منير ومحمود حسين" في بدايات العام 2014 أنهم أمام طريقين.. الأول حركة تحرر وطني وتستطيع افتتاح مكاتب لها وكان الباب مفتوحا من الأتراك، والثاني هو التفرغ لطلبات حياتية وإقامة وعلاج وطلب مساعدات وهذا طريق اللاجئين".

 مشيرا إلى أنهم اختاروا طريق اللجوء كاشفا أن أول لقاء يطلبه محمود حسين الأمين العام للجماعة مع رئيس الوزراء التركي كان عن طريق مؤسسة خيرية وليس عن طريق جماعة الإخوان.

وانتقد عبد الغفار كلا من "منير وحسين" قائلا: "أنتم لا تريدون أن تضعوا أنفسكم أبدا في مصاف حركات التحرر الوطني وتحولت إلى جمعية لرعاية اللاجئين، رغم أنكم في مصر أثناء الثورة وبعدها رفضت قبول تسجيل الجماعة في وزارة الشؤون الاجتماعية لكونها هيئة إسلامية جامعة، متهما الجماعة بالفشل في إدارة شؤون أعضائها الفارين إلى تركيا.

رئيس حزب السعادة التركي المعارض

وقال إن هناك الآلاف من شباب وكبار الإخوان يعانون أشد المعاناة الحياتية، ولا يقدم لهم قادة الجماعة أي نوع من الدعم.

ورفض "يحيى موسى" القيادي في الجماعة والمدان بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام رافضا ما تضمنه من كلمات "لاجئين واستغاثة والآلام والتزام كامل".

وقال "موسى" هذا بيان تقدمونه لجمعية إغاثية للحصول على سلات غذائية، أما أن تتحدثوا باسم الإخوان فضلا عن باقي القوى السياسية فأنتم كاذبون مدعون. 

ومن جانبه شن" أحمد مولانا"، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، هجوما على الإخوان بسبب البيان وقال في تدوينة له "عجيب أمر قيادة الإخوان، ينشرون بيانا مدهشا يصفون فيه المصريين المقيمين بتركيا مرتين باللاجئين السياسيين، رغم عدم انطباق هذا الوصف عليهم.

وكانت الجماعة قد أصدرت بيانا أمس تعليقا على التقرير الذي نشرته "العربية" بخصوص اللقاء الذي عقده قادة منها يقيمون في تركيا  

وقال البيان، بتوقيع "إبراهيم منير نائب المرشد إنه" بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات المصرية ويضم ممثلي عدة قوى سياسية مصرية ومنهم جماعة الإخوان ممن استقبلتهم تركيا كلاجئين سياسيين للعاصمة التركية بهدف لقاء بعض المؤسسات التركية المجتمعية، لتوضيح أحوال ومتطلبات المصريين اللاجئين إلى تركيا".

وتعهدت الجماعة "باحترام كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد".

وكشفت مصادر "العربية" تفاصيل الاجتماع الذي أعلن عنه "كرم الله أوغلو" رئيس حزب السعادة التركي المعارض وذلك قبل أيام قليلة من لقاءات أمنية ودبلوماسية تركية مصرية في القاهرة .

وقالت إن اللقاء حضره" همام علي يوسف" عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، و"مدحت الحداد"المسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة الإخوان المالية في تركيا.

وأوضحت أن أعضاء الإخوان الذين حضروا الاجتماع، أغلبهم يحملون الجنسية التركية، وقد عرضوا دعم الحزب ماليا وسياسيا في أي انتخابات مقبلة.

وأفادت المعلومات بأن قيادات الإخوان طرحوا فكرة الضغط على النظام التركي لطرح ملف المعتقلين في مصر خلال اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين المصريين، وأبدوا مخاوفهم من إمكانية أن تقبل أنقرة بفكرة إبعادهم عن البلاد مقابل التسوية مع القاهرة.

كما أكدت المصادر أن الاجتماع كشف حجم القلق الذي يدور في أذهان الإخوان من النظام التركي الحاكم وقبوله بالتصالح مع مصر دون التطرق لقضية وأزمة الجماعة ومشكلات عناصرها.

تابع مواقعنا